دعا أستاذ علم الاجتماع والعلوم السياسية بالجامعة المستقلة ببرشلونة ايغناسيو سسوطيلو ، دعا اسبانيا إلى التعامل بعقلانية وتوضيح العلاقات مع المغرب بخصوص قضية المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية ، عتبرا أن الطريق السليم الذي يجب على إسبانيا نهجه ، هو الدخول في مفاوضات مع المغرب من أجل إيجاد حل على المدى الطويل ، والذي قد يصل إلى عشرين عاما . دعا أستاذ علم الاجتماع والعلوم السياسية بالجامعة المستقلة ببرشلونة ايغناسيو سسوطيلو ، دعا اسبانيا إلى التعامل بعقلانية وتوضيح العلاقات مع المغرب بخصوص قضية المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية. وأضاف سوطيلو ، الذي شغل منصب مدير ديوان رئيس الحكومة الأسبق فيلبي غونزاليس سنة 1982 ، أن على اسبانيا التفكير مليا في ثنائية تكاليف الحفاظ على السيادة في هاتين المدينتين وكذا الفوائد المتأتية من التجارة غير المهيكلة في الثغرين المحتلين ، معتبرا أن الطريق السليم الذي يجب على إسبانيا نهجه ، هو الدخول في مفاوضات مع المغرب من أجل إيجاد حل على المدى الطويل ، والذي قد يصل إلى عشرين عاما، وأن المفاوضات الذكية ، يقول ايغناسيو سوطيلو، من شأنها أن تعزز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع المغرب. ويضيف سوطيلو، الذي انتمى إلى الحزب الاشتراكي العمالي في عهد الديكتاتورية الفرنكاوية ، أن المغرب وإسبانيا لديهما أكبر سوق في المجتمع الأوروبي، والعلاقات مع الاتحاد الاوربي هو الموضوع الرئيسي الذي يربط بيننا بطريقة إيجابية ، وبالتالي على إسبانيا أن تغتنم فرصة الوضع المتقدم الذي حظي به المغرب مؤخرا، ليس فقط عبر تحسين الانتاجية الزراعية، ولكن تجديد وتوسيع السوق الصناعية عبر المضيق والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المغرب. وشدد سوطيلو على أن هذه هي الوسيلة الكفيلة لتطوير إسبانيا كدولة مصدرة للرأسمال والتكنولوجيا الاجتماعية والاقتصادية في المغرب على قدر اعتنائها بالسياسة الداخلية وعدم الاقتصار في علاقاتها مع بلادنا بالاهتمام فقط مع المغرب بقضايا مثل الهجرة السرية والتهديد الإرهابي المرتبط بالإسلام الرديكالي، مشددا في الاخير على أن الجرأة والعقلانية تقتضي من اسبانيا الدخول في مفاوضات جريئة ومباشرة مع جارتها الابدية المغرب حول مستقبل سبتة ومليلية المحتلتين، وأن ما ستجنيه من الانسحاب من المدينتين أكثر مما ستجنيه من احتفاظها بهما. ويذكر أن هذا المقال الذي نشرته جريدة إلباييس يوم 14 شتنبر الجاري أثار نقاشا واسعا في الاعلام الاسباني، نظرا لجرأته ونظرا لمكانة صاحب المقال الذي يعد من أكبر أساتذة علوم الاجتماع والعلوم السياسية ومن كبار السياسيين المنتمين للحزب الاشتراكي العمالي الاسباني.