تتناقل هذه الأيام مجموعة من المواقع الالكترونية وكذا الأخبار القادمة من الناظور خبر انتشار مجموعة من البطائق «المقرصنة» للتعبئة لإحدى شركات الاتصالات بالمغرب، وهو ما أكدته مصادر للجريدة من عين المكان. وبهذا الخصوص أكد مجموعة من المواطنين، أنهم سقطوا ضحايا لبطائق مقرصنة بعدما اكتشفوا أن الأرقام المرقنة على بطاقتهم قد تم استعمالها مسبقا، وأحيانا يتلقون رسائل إشعارية تفيدهم بإلغاء حسابهم. نفس المصادر أكدت على أنهم اقتنوا هذه البطاقات بشكل عادي كما تجري العادة من المحلات المخصصة ببيع بطاقات التعبئة بالمدينة، غير مستبعدين في الوقت نفسه إمكانية وقوف بعض الشبكات المختصة في التزوير والقرصنة وراء ذلك. من جهة ثانية دخل بعض الزبناء «ضحايا البطائق المقرصنة بالناظور»، في مشادات كلامية مع أصحاب المحلات المعنية ببيع هذه البطائق بعد مطالبتهم باسترجاع نقودهم التي يقولون إنه «ضحك» عليهم فيها، علما أن عملية «القرصنة» هاته مست مجموعة من بطائق التعبئة من فئة 50 درهما و20 و10 دراهم. وجدير بالذكر أن هذا الانتشار الكبير لبطاقات التعبئة المزورة قد وصل صداها إلى بعض المدن الأخرى كالدار بيضاء، إذ يسود التخوف صفوف الزبناء وأصحاب المحلات من أن يجد فيها بعض قناصي الفرص مناسبة لترويجها، وهو ما حصل مؤخرا بحي ليساسفة بالدار البيضاء، عندما فوجئت زبونة بالمجيب الآلي يخبرها بأن الرقم التسلسلي الذي أدخلته مستعمل مسبقا، رغم أنها تقول أن البطاقة كانت سليمة ولا يوجد بها ما يدعو للريب والشك.