أصرّت جريدة "المساء"، التي يتحمّل رشيد نيني مسؤولية إدارة النشر بها، على انتهاك أعراف مهنة الصحافة وأخلاقياتها رغم تأكيد هذا الأخير التزام منتوجه الإعلامي بلبّ جوهرها ضمن أكثر من موقف، وعبّرت ضمن العدد 999 منها، الصادريوم الثلاثاء 8 دجنبر، عن انحطاط أخلاقي كبير تجاه المجلّة الإلكترونية "ناظور24" الصّادرة من نفس المدينة المعبَّر عن اسمها ضمن عنوان الموقع، إذ جاء ذلك في صيغة مقال مدرج بصدر صفحة "جهات" للصفحة الخامسة من العدد المذكور أعلاه، والمُعنوَن ب "يوتوب يبث شريط فيديو يفضح أزمة القيم لدى المغاربة"، من توقيع لحسن والنيعام. المقال المنشور يشير إلى حادث "التخاطف" الذي نال من حمولة منقلبة من أعلى شاحنة ناقلة لبرتقال "الماندارين" بوسط مدينة النّاظور، يوم الأحد المنصرم، وهو الحدث الذي حضي بتغطية إعلامية وحيدة من لدن مجلّة "ناظور24" الإلكترونية، بّنيت اعتمادا على دعائم فوتوغرافية وأخرى بالصوت والصُّورة، إلاّ أنّ تغطية جريدة "المساء" التي ربطت بين الحدث وأزمة القيم لدى المغاربة.. أصرّت على الحضيّ بجزء غير يسير من هذه الأزمة المرتبطة بالقيم، والتي كان لا ينبغي أن تحضر بتاتا بمكان لها ضمن مكوّنات الجسم الصحفي عموما، وجريد "المساء" المتبجّحة بالرفعة وسموّ والنّبل على وجه الخصوص. لحسن والنّيعام، بوصفه ثاني مسؤول عن واقعة "القصّ واللّصق" المذكورة، بعد مدير النّشر رشيد نيني طبعا، اعتاد العمل بنسب مجهود الآخر إليه دون ذكر المصدر في أكثر من موعد هامّ، وما المقال المرصود إلاّ عيّنة من "عمله"، الذي دأب على إرساله من فاس عن وقائع مدن قصيّة عن طَرْفه وسمعه، حيث حاول من خلال المقال "المُقرصن جملة وتفصيلا" إلى الربط بين حدث نهب حمولة الشّاحنة القادمة من بركان وموقع "يوتوب" الذي عمل موقع "ناظور24" على تحميل الفيديو ضمنه، وقرن "لوغو" المجلّة به، قبل لصقه بصفحة المقال عدد 502، لاعتبارات تقنية، إلاّ أنّ "لحسن" وهو يبني موضوعه نسبة لمشاهدته الخاصّة على الموقع العالمي الذي ذُكر، جعلا أدلّة الجريمة واضحة، حيث لم يكشف كيفية معرفته لموعد الحدث وتسمية مكانه "الرسمية" الخافية حتّى على أغلب النّاظوريين، وكذا مكان انطلاق الشّاحنة ووجهتها التي نسبها اعتباطيا لمعبر بني انصار الحدودي عوض الميناء، إضافة لتفاصيل التدخل الأمني الغير واردة بالفيديو أساسا، وهي كلّها معطيات عمل "والنيعام" على إدراجها بمقاله، وتناسى أنّه يدّعي نسبها زورا ل "يوتوب" عوض "ناظور24" التي أدرجت نفس هذه المعطيات بتغطيتها، زد على ذلك الصورة المقترنة بالموضوع والتي لا وجود لها أصلا بالفيديو المذكور. إنّ مثل هذه الوقائع المرتبطة بالسّرقة والكذب أكثر من ارتباطها بالتغطية الصحفية الصّادقة لتعتبر هدما لركائز الرقي الأخلاقي المفترض ضمن مهنة المتاعب، إلاّ وأننا نتذكّر فضيحة "وكّاحَة رشيد نيني" المُقرصن لموضوع "رسالة خنزور" من الملحق السّاخر لموقع هسبريس الإخباري، كنموذج قريب التأريخ لاغير، وإدراجه إياها بعموده دون ذكر للمصدر، لنربط بمرارة كبيرة بين هذه الوقائع المنحطّة وقول الشّاعر: إذا كان ربّ البيت للدفّ ضاربا.. فما شيمة أهل الدّار سوى الرّقص.. إقرأ المقال المُقرصن على ناظور24 http://nador24.com/%D8%A7%D9%86%D9%82%D9%84%D8%A7%D8%A8-%D8%B4%D8%A7%D8%AD%D9%86%D8%A9-%D8%A8%D8%B1%D8%AA%D9%82%D8%A7%D9%84-%D9%8A%D8%AB%D9%8A%D8%B1-%D9%84%D8%AD%D8%B8%D8%A7%D8%AA-%D8%B7%D8%B1%D8%A7%D9%81%D8%A9-%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%91%D8%A7%D8%B8%D9%88%D8%B1_a502.html صورة للمقال المُقّرْصَن على "المساء" عدد 999 ليومه الثلاثاء