كان لزيارتنا العابرة لجماعة الفرائطة (27كلم عن مدينة قلعة السراغنة) مطلع هذا الشهر وقع الصدمة، فقد تغيرت سلبا ملامح مركز الجماعة وتدهورت حالته البيئية . لقد أصبحت أحياء كانت بالأمس القريب نظيفة مرتعا للازبال والحيوانات والقاذورات، ولم تسلم المدرسة من هذا العفن إلى جانب تجزئة لوريدة والسوق الأسبوعي. إن التدهور البيئي بالمركز أصبح حديث المواطنين ومصدر شكواهم، وقد تأزم الوضع عندما عمد أعوان النظافة إلى حرق الازبال فانبعثت الأدخنة والروائح الكريهة و انضافت إلى حرارة الجو المرتفعة . ويعزو أحد مستشاري الجماعة هذا الوضع إلى سوء تدبير المجلس لمرفق النظافة بعد أن كان المركز ينظف يوميا وعمال النظافة موزعون بانتظام عليه. فأما الجرار الذي ينقل القمامة فمعطل اليوم وقد عجز المجلس عن إصلاحه في حين ينتظر السكان إضافة وسيلة أخرى لنقل الازبال. أما الإنارة فشبه منعدمة بالمركز، وتعيش معظم أحياء المركز في ظلام دامس يهدد سلامة المواطنين وأمنهم، كما أن دكاكين الشارع التجاري أصبحت معرضة للسرقة. هذا وتعددت شكايات المواطنين، لكن مسؤولي المجلس صموا الآذان وتجاهلوها، مما اضطر احد المستشارين إلى رفع شكوى لرئيس الدائرة يحمل فيها السلطة المحلية عواقب الصمت والتفرج على الوضع بدل التدخل في إطار اختصاصها ،للحفز على إيجاد حلول لمشكلي النظافة والإنارة. وقد ازداد سخط الساكنة التي أصبحت تلاحظ يوميا، كما يلاحظ كل زائر، تراجع خدمات المرافق الجماعية مقارنة بتجربة التسيير السابقة.