دعا الإسباني إغناسيو سوتيلو، أستاذ السوسيولوجيا وعضو الأكاديمية الأوربية للفنون والعلوم، مسؤولي بلاده، في مقال نشرته «إيل باييس» أول أمس، إلى قراءة تاريخ مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين لمعرفة أنهما مدينتان مغربيتان. وقال مدير ديوان رئيس الوزراء الأسبق فيليبي غونزاليس إن أسبانيا ستجني من الانسحاب من المدينتين أكثر مما جنته من الاحتلال. على صعيد آخر، قررت السلطات الاستعمارية بمدينة مليلية السليبة إقامة احتفالات كبيرة بمناسبة مرور 513 سنة على احتلالها، تمتد طيلة أسبوع، حيث يتوقع أن يحضر انطلاقتها زعيم الحزب الشعبي اليميني ماريانو راخوي، وذلك للتأكيد على «إسبانية المدينة» ول«دعم ومساندة سكانها» . راخوي الذي سيحل يومه الخميس بالمدينة المغربية المحتلة، سيشارك في احتفال عسكري سيتم خلاله تسليم ميداليات لجنود الاحتلال، إمعانا في استفزاز المغرب بهذه المناسبة، وسيرا على الأسلوب الذي ينهجه الحزب الشعبي بإثارة الأزمات مع بلادنا قصد إحراج الحكومة الإسبانية لربح نقاط جديدة استعدادا للانتخابات التشريعية القادمة. وكان الحزب الشعبي قد قام في أوج الأزمة الأخيرة بين البلدين، بعد الاعتداءات التي طالت مواطنين مغاربة بنقطة الحدود الوهمية مع مليلية، باستعراض للعضلات عبر زيارة عدد من مسؤوليه، مثل إستيبان غونزاليز المسؤول عن التواصل بالحزب، والذي طالب باحتلال الممر الفاصل بين بني انصار ونقطة الحدود الوهمية، وخوسي ماريا أثنار الذي حل بالمدينةالمحتلة في محاولة لإطالة أمد الأزمة. وحول الزيارة التي سيقوم بها راخوي إلى مليلية المحتلة، ذكرت مصادر إعلامية إسبانية أن حكومة ثاباطيرو لا تنظر إليها بعين الرضا، لأن من شأنها خلق أزمة جديدة مع المغرب، مضيفة أنه إلى حدود أمس لم يتأكد زيارة أي مسؤول بالحكومة الإسبانية للمشاركة في هذه «الاحتفالات»