شهد مدار محمد الخامس زوال يوم الإثنين الماضي وقوع حادثة سير قاتلة والضحية هذه المرة فتاة ( ك.ف ) من مواليد 1987 طالبة وهي على متن دراجتها العادية ، حيث كانت تنوي السير في اتجاه شارع الحسن الثاني قبل أن تفاجئها شاحنة من نوع بيرلي متسببة لها في جروح خطيرة على مستوى الرأس ، لتصاب بنزيف داخلي حاد وذلك بعد حملها على وجه السرعة إلى المستشفى المحلي الذي لا يبعد إلا بمترات قليلة عن مكان وقوع الحادثة. هذا، ويعزى سبب الحادثة المذكورة - حسب تصريحات رئيس مفوضية الشرطة - إلى عدم احترام الشاحنة التابعة للجماعة الحضرية للفقيه بن صالح، لحق الأسبقية من جهة ثم اعتبار كون السائق قد وقع في خطأ قاتل تجلى في عدم توفره على رخصة سياقة شاحنة؟ هذا، وجدير بالذكر أن المتسبب في الحادثة قد تم وضعه على الفوربعد استكمال المسطرة القانونية، تحت الحراسة النظرية في انتظار تقديمه للعدالة . يذكر أن المدار المذكور يعتبر نقطة سوداء سبق وأن عرف حوادث سير مماثلة غالبا ماكانت قاتلة بسبب مؤشر السرعة أحيانا وعدم انتباه السائقين أحيانا أخرى ، بالإضافة - وهذا شيء خطير- لكون المدار المذكور المؤدي إلى شارع الحسن الثاني يعتبر ممرا مفضلا ورئيسا للشاحنات ذات الوزن الثقيل التي قد تتسبب في بعض الآفات الخطيرة لا قدر الله على اعتبار أن الشارع المذكور يعتبر ملاذا لمجموع الساكنة وبمختلف فئاته العمرية ، حيث أمام ضيق الجنبات ووقوف السيارات الواحدة تلو الأخرى واحتلال الممرات العمومية من طرف المقاهي، كلها عوامل تسبب عرقلة السير والجولان ووقوع حوادث سير من هذا النوع. فهل ستفكر الجماعة الحضرية ومعها السلطات المحلية في إيقاف هذا النزيف ؟