لا حديث للمواطنين بسوق السبت وضواحيها هذه الأيام إلا عن معاناتهم اليومية والتلاعبات التي تعرفها مصلحة البطاقة الوطنية بمفوضية الشرطة لسوق السبت، فلغة الارتشاء هي المتداولة داخلها مستغلين الازدحام الناتج عن توافد المواطنين من الجماعات المجاورة من أجل إنجاز البطاقة البيومترية وسوء التنظيم المتعمد لغرض في نفس يعقوب، هذا ما يفرض عليهم البحث عن سمسار بإحدى المقاهي التي باتت مرتعا خصبا لهذه المهمة أو المبيت أمام المفوضية للظفر بالصفوف الأمامية من أجل تجديد بطائقهم الوطنية إضافة الى الكلام الساقط والزنقاوي لترهيبهم وتدجينهم وكل من احتج أو رفض التعامل. بأسلوب هواة المال القدر من رجالها فمصيره واضح إدخاله الى داخل المفوضية وتعريضه لسيل من الإهانات والسب حتى الإذلال الذي يذكرنا بالعهود الغابرة ومحاولة إلصاق تهمة الاعتداء أو إهانة موظف أثناء مزاولة عمله ضاربين عرض الحائط أخلاقيات المهنة وشعارات المفوضية، أما عن شواهد السكنى التي أصبحت تسلم من طرف الدرك الملكي بالنسبة لساكنة العالم القروي، فبدورها تعرف المماطلة والزبونية، أضف إلى كل هذا الردارات التي يتم نصبها في بعض الدواوير من أجل ضبط أصحاب السرعة من السائقين، فالتحايل والتلاعب هما السائدان بالموقف حيث التساهل والتسامح مع من يلبي رغباتهم والتشديد والعقوبة لمن يزيغ عن خطهم الرشوائي. وللإشارة فقد أصدر حزب القوات الشعبية فرع أولاد بوعزة بيانا أدان فيه جميع الخروقات والإهانات التي يتعرض لها المواطن، كما طالب فيه الجهات المسؤولة التدخل الفوري لوضع القطار على سكتة وردع كل من أراد التغريد خارج السرب.