أوقعت الصدفة شخصا يبلغ من العمر حوالي 56 سنة، متلبسا بسرقة دراجة نارية من أمام مقر عمالة إقليمالجديدة ، نهاية الأسبوع الماضي في الساعة 2 بعد الزوال . وكان المعني بالأمر الذي يتحدر من أزمور قد نجح في جر دراجة نارية محكمة الإقفال نحو ناقلة للبضائع في ملكيته كان أخفاها في الجهة الخلفية لشارع المقاومة ، نمق واجهتها بعبارات من قبيل «سترك ياربي ولاتنس ذكر الله ، وما شاء الله» ما يبعد عنها الشكوك ويجعل صاحبها موضع ثقة زائدة. إلا أنه ما كل مرة تسلم الجرة، فأثناء محاولته وضع اللمسات الأخيرة على سرقته الدراجة النارية ،رمقته أعين فرد من القوات المساعدة كان يتولى مهمة حراسة مقر العمالة. هذا الأخير سارع رفقة زملاء له إلى اقتفاء أثر الشخص السارق ونجحوا في إيقافه متلبسا بسرقة الدراجة النارية.ولدى إيقافه أكد أنه بريئ وأنه شحن الدراجة النارية بإذن من صاحبها الذي ادعى أنه كلفه بنقلها نحو المحطة الطرقية الكائنة بشارع محمد الخامس بالجديدة. وما هي إلا لحظة يسيرة حتى نزل مالك الدراجة المسروقة من مقر العمالة ،مؤكدا للضابطة القضائية أن الشخص الموقوف لا يعرفه إطلاقا ولم يكلفه بشحن الدراجة النارية موضوع السرقة على متن ناقلة البضائع وأثناء تجمهر الناس حول المشتبه فيه بالسرقة ، مر أحد حراس السجن المحلي بسيدي موسى ،فتعرف عليه بسهولة وأكد للمحققين أنه من ذوي السوابق العدلية بسبب الاتجار في الكيف وماء الحياة. وحتى بعد إركابه في سيارة النجدة التابعة للأمن الوطني، ظل يصر على براءته ،إلا أن المحققين طوقوه بأسئلة متوالية جعلته يعترف بما ضبط به متلبسا ودل عن أسماء اشخاص كانوا يقومون بشراء الدراجات المتحصلة من سرقات متعددة، كان نفذها في أماكن متعددة بمدينة الجديدة. وعلى خلفية هذه التصريحات رافق فريق من الضابطة القضائية الشخص الموقوف نحو أماكن متعددة وخاصة نحو خميس الزمامرة ليدلهم على كل الذين شاركوه في حيازة وشراء المسروقات. يذكر أن عناصر القوات المساعدة كانت تراقب عن كثب موقف الدراجات النارية ،لاسيما بعد تفاقم السرقات به والتي بلغ عددها 4 سرقات خلال شهر رمضان الكريم، واستهدفت بالأساس دراجات نارية في ملكية موظفين بالعمالة.