بأمر من النيابة العامة، أعادت عائلة الحاج أحمد نبيه دفن فقيدها يوم الإثنين الماضي بمقبرة سيدي عبد الكريم بسطات . وكان الحاج أحمد نبيه، قد ذهب ضحية عملية إجرامية منذ عشر سنوات، حيث تلقى أكثر من 33 طعنة، وجهت بطريقة هستيرية إلى كل أنحاء جسم الحاكم الجماعي لسيدي العايدي. ومنذ وفاته لم تتمكن الجهات المسؤولة من فك لغز هذه الجريمة التي ذهب ضحيتها هذا الرجل الوطني ، الذي كان من بين أعضاء الاتحاد الوطني للقوات الشعبية، حيث سجلت عائلته العديد من الشوائب التي صاحبت عملية التحقيق، منذ غسل السيارة التي من المفروض أن تكون حاملة لبصمات القاتل أوالقتلة . وكانت كل الإجراءات والتقنيات المستعملة من طرف الأجهزة التي أنيطت بها مهمة البحث للوصول إلى الجاني أو الجناة، لم تسفر عن أية نتيجة. وقد اضطرت عائلة الحاج أحمد نبيه إلى الاستعانة بالعلم المتطور، حيث تم اللجوء من طرف قاضي التحقيق لدى محكمة الاستئناف بسطات ، إلى الاستعانة بعلم الجينات من خلال توظيف تقنيات حديثة، وظفت لأول مرة في المغرب لكشف هوية الجناة ، حيث حلت لجنة عالمية إلى مدينة سطات برئاسة خبير فرنسي وخبراء مغاربة يوم 2 مارس 2009 ، وتم استخراج جثة الضحية من مقبرة سيدي عبد الكريم بسطات بحضور جميع الأجهزة المسؤولة ، وتولى الخبير الفرنسي ونظيره المغربي البروفيسور »يعيش« أخذ عينات من أظافر الضحية داخل القبر، قبل استخراج جثته، ونقلها إلى المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، حيث بقيت هناك ما يفوق سنة . وبعد طول انتظار أقدمت العائلة على إعادة دفن فقيدها يوم الإثنين الماضي بمقبرة سطات ، وبذلك يتم دفن الراحل الحاج أحمد نبيه مرتين، دون أن يتم التوصل إلى الجناة.