«إدانة شعبية للشرطة القضائية بتطوان» ،«تطوان ضحية فساد الشرطة القضائية» ..شعارات تم ترديدها من طرف العديد من المواطنين الذين شاركوا في الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان ليلة الاثنين 6 شتنبر الحالي،للتنديد والاحتجاج على الخروقات العديدة التي تعرض لها مواطنون من طرف الشرطة القضائية بتطوان،هذه التظاهرة التي استمرت لأكثر من ساعتين وشارك فيها بعض الضحايا وعائلاتهم ،تم خلالها رفع لافتات كتبت عليها عبارات من قبيل «عائلات ضحايا الشرطة القضائية تطالب بفتح تحقيق مع العناصر المتهمة بالتعذيب والابتزاز والرشوة و تلفيق التهم وتحريف التصريحات...». كما رفع المتظاهرون شعارات تطالب بضرورة فتح تحقيق في مصادر ثروات بعض الضباط وأفراد من عائلاتهم ،مع إعادة الاعتبار والمصداقية لمؤسسة الأمن. من جهة أخرى اعتبرت الجهة المنظمة في كلمة لها أثناء الوقفة أن هاته الأخيرة جاءت بعد ان توصلت الجمعية بالعديد من االشكايات من مواطنين يتهمون فيها الشرطة القضائية بتطوان بممارسة وارتكاب خروقات في حقهم وفي حق عائلاتهم ، تتجلى في الاختطاف والتعذيب الوحشي بالضرب والصعق الكهربائي ،وتلفيق تهم بالاتجار في المخدرات كانتقام. وفي تصريحات متفرقة أدلوا بها لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أوضحت بعض عائلات الضحايا،أن هاته الوقفة الاحتجاجية هي تعبير واضح عن رفضهم المطلق لما تقوم به الشرطة القضائية من تجاوزات وخروقات عديدة في حقهم ، والتي لايمكن السكوت عنها، معتبرين هاته الخطوة بداية للعديد من المبادرات والخطوات الأخرى المقبلة لفضح سوء المعاملة والظلم الذي ما فتئت الشرطة القضائية بتطوان تمارسه تجاه المواطنين . هذا وعرفت هاته الوقفة الاحتجاجية إصدار بيان من طرف الجمعية المنظمة تضمن المطالبة بفتح تحقيق جدي في الاتهامات الموجهة لبعض عناصر وضباط الشرطة القضائية في تطوان،وكذا الكشف عن مصادر ثروات لبعض الضباط . وتبقى لحظة إقدام طفل لحمل لافتة كتب عليها «هؤلاء عذبوا أبي» من اللحظات المؤثرة التي شدت انتباه كافة المشاركين في هاته التظاهرة، حيث تضمنت هذه اللافتة أسماء لبعض عناصر الشرطة القضائية ممن لفقوا تهمة الاتجار في المخدرات لوالده.