في آخر مباراة عن الدورة الأولى للمجموعة الوطنية الأولى، استقبل فريق حسنية أكادير وداد فاس، الذي جاء إلى سوس عازما على تجنب ما وقع له، الموسم الماضي، حيث انهزم ذهابا وإيابا أمام الفريق الأكاديري. وقد جرت المباراة بين الفريقين في أجواء صيفية ورمضانية تكاد تكون حارقة، مما يطرح بحدة ضرورة حل مشكل الإنارة الليلية بملعب الإنبعاث. بالنسبة للمباراة، التي شكلت مواجهة بين الإطارين الوطنيين جمال السلامي وعبدالرحيم طاليب، فقد عرفت سيطرة محلية طيلة الشوط الأول مع خلق فرص محققة ضاعت من كل من الفاتيحي والبيساطي والعبيدي. مقابل هذا أتيحت للفاسيين فرصتان بواسطة كل من أنيس كمال والسلماجي. وخلال الشوط الثاني، أعطى إقحام عبدالحفيظ ليركي دينامية أكبر للهجوم الأكاديري، فاختراقات هذا الأخير من الجهة اليمنى وتقويساته صوب المعترك الفاسي خلقت خطورة حقيقية لم يتم استثمارها بالشكل المطلوب. وقد شهد هذا الشوط ضغطا هجوميا محليا كان يتم بدعم من المدافعين عزالدين حيسا وياسين الرامي. هذا الأخير سيتمكن، في حدود الدقيقة الثالثة والستين، من التوقيع برأسية على هدف السبق، وذلك إثر ركنية نفذها البيساطي. وقبل هذه الفرصة بدقيقتين، وإثر محاولة انطلقت من القصيري وانتهت بركنية أسكنها حيسا برأسية أعطت هدفا أول رفضه مساعد الحكم الزداني، بدعوى خطأ لصالح الحارس الفاسي الخولفي. وقد حاول الزوار تدارك الموقف بتنظيم بعض الهجومات، تبقى أخطرها محاولة كاد عبدالرحيم شكيليط أن يحولها إلى هدف لولا التدخل الحاسم لعبد الرفيع كاسي، الذي أنقد مرماه من هدف محقق. لكن إجمالا، كانت مجريات المباراة لصالح الفريق الأكاديري، الذي كان بإمكانه التفوق بأكثر من هدف واحد، مع الإشارة إلى الظهوراللافت للاعب عبد الحفيظ ليركي، الذي أشر على لقاء جيد.