شهد نادي الحدائق لكرة المضرب بمدينة بنسليمان بعد صلاة التراويح من مساء يوم السبت 21 غشت الجاري جريمة نكراء اهتزت لها ساكنة المدينة في هذا الشهر المبارك حيث تعرض شخص يبلغ من العمر حوالي 46 سنة وينحدر من منطقة سيدي يحيى ازعير لطعنة سكين على مستوى رأسه وجهها إليه أحد أصهاره الذي يقطن بنفس المنطقة و يعملان معا ( الضحية و الجاني) في أحد المقالع الموجودة بتراب جماعة عين تيزغة التابعة لإقليم بنسليمان. هذه الجريمة البشعة التي تفاجأ بها الحاضرون و خلفت حزنا و أسى عميقين في نفوس ممن عاينوها تمت بالمقهى الموجود بالنادي المذكور حيث كان الجاني و الضحية يجلسان بمعية بعض الأصدقاء يتناولون بعض المشروبات و يتبادلون الحديث فيما بينهم سرعان ما تطور هذا النقاش إلى خصام بين الشخصين المعنيين أدى إلى توجيه الجاني لطعنة غادرة ومفاجئة إلى الضحية انغرست على إثرها السكين برأس هذا الأخير الذي سقط في الحين على الأرض مغمى عليه أمام اندهاش و ذهول الجميع مما استدعى نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي ببنسليمان و نظرا لخطورة الطعنة فقد تم نقل الضحية من جديد و هو في حالة خطيرة ميؤوس منها إلى مستشفى ابن سينا بالرباط و السكين مغروسة في رأسه علمت »الاتحاد الاشتراكي« بعدها أن الضحية فارق الحياة مباشرة بعد وصوله إلى المستشفى الجامعي تاركا وراءه 6 أطفال. وللإشارة فإن نادي الحدائق المشار إليه و الذي كان مسرحا لهذه الجريمة النكراء يوجد في وضعية غير قانونية فقد تم بناؤه سنة 1982 بشكل عشوائي فوق أرض تابعة للأملاك المخزنية و لا يتوفر حسب بعض المصادر على أية وثيقة تثبت ذلك حيث تعاقبت على تسيره مجموعة من الجمعيات آخرها لا تتوفر على أي ترخيص في هذا الشأن. و قد عرف خلال الفترة الأخيرة عدة مشاكل بين الجمعية المسيرة و بعض المسؤولين بسبب وضعيته غير القانونية مما دفع بالبعض إلى التساؤل عمن سمح للجمعية بتدبير شؤون النادي في غياب التوفر على الترخيص؟ كما أصبح مؤخرا مرتعا لبعض السلوكات المنحرفة التي أصبحت تقلق و تزعج بعض مرتادي النادي. والغريب في الأمر هو أن السلطات لم تتدخل و لم تقم لحد الآن بأي إجراء لتصحيح وضعيته أو لإغلاقه مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا الصمت غير المفهوم؟