أحالت الدائرة الأمنية لسيدي معروف عين الشق نهاية الأسبوع الماضي شخصا في عقده الرابع على أنظار العدالة بالمحكمة الابتدائية بالبيضاء. ووفقا لمصدر أمني فإن المتهم أقدم على سرقة 20 رأسا من قطيع الأغنام التي كانت ترعى بالقرب من محل إقامته بدوار الدرابنة، وهوأحد الدواوير المتواجدة بجوار حي سيدي معروف أولاد حدو، والخاضعة لنفوذه الأمني. واستنادا للمصدر نفسه فإن المتهم كان يقوم بتنفيذ سرقة رؤوس المواشي بأساليب متقنة، حيث نهج بعض الحيل، وذلك عن طريق «طهي المأكولات» وتكليف راعي الغنم بجلب بعض المستلزمات التي تسخر للغرض ذاته وتتطلبها الوجبة الغذائية، كالزيت أوشيء من هذا القبيل، إذ أن العملية ذاتها تستغرق وقت طويلا نظرا لبعد المسافة الرابطة بين مكان رعي القطيع، ومسكن الراعي. هذه الطريقة نهجها المتهم في تنفيذ جميع عمليات سرقة رؤوس المواشي المذكورة بحسب أقواله أثناء عملية البحث والاستنطاق. وحسب اعتراف المتهم فإن بداية تنفيذ أولى عمليات السطو على الأكباش يرجع تاريخها إلى ما يقارب حوالي منتصف الشهر الماضي، بحسب مصدر أمني، ما يقدر معدل السطو على رأسين من الاكباش في اليوم. وجاء اعتقال المتهم بناء على شكاية تقدم بها صاحب المسروق للدائرة الأمنية بسيدي معروف أولاد حدو، مفادها أنه تعرض لسرقة بعض رؤوس أغنامه، وذلك مباشرة بعدما اكتشف الأخير نقصا في عدد رؤوس ماشيته، حيث راوده الشك، والتجأ إلى تغيير مكان الرعي من أجل تدارك و فهم ما وقع. هذا وفور توصل المصالح الأمنية بشكاية الضحية، انتقلت على الفور فرقة من المحققين إلى مسرح وقوع عملية السرقة، من أجل فتح تحقيق في الموضوع. ولم تدم سوى مدة زمنية قصيرة، حتى أثمرت بوقوع مرتكبيها في قبضة المحققين، رغم تملصه مما نسب إليه من تهم، لكن حنكة وتجربة رجال الأمن كانت أقوى من الحيل التي سلكها المتهم حيث انهار، وأقر في الأخير بأن المسروق الذي ضبط في حوزته، لم يكن سوى مجرد أنه عثر عليه بالقرب من مسكنه، ما جعله يحتفظ به إلى حين لحظة ظهور صاحبه علما أنه كان يتهيأ لبيعه. وبعد الاعتراف والإجراءات المذكورة ثم إشعار صاحب الشكاية من أجل التعرف على مسروقه، وهو ما تم بالفعل، من خلال أول نظرة، وبعد ذلك تم اقتياد المتهم إلى الدائرة الأمنية، والإنصات إليه في محضر رسمي في النازلة، أما القطيع ثم تسليمه لصاحبه.