بعد ترقب وانتظار عالق تم العثور بالنقطة النهرية «أموكر نيطوحنا» على جثة الجندي بالقاعدة الجوية، عبد الرحيم منصف، صباح يوم الثلاثاء 17 غشت 2010، من طرف مواطن (سائق) أسرع إلى إشعار السلطات المعنية، حيث انتقل الجميع إلى عين الموقع وتم انتشال الجثة ليتنفس الجميع الصعداء بالنظر للصعوبات التي لقيتها فرق الإنقاذ للعثور على هذه الجثة. ويذكر أنه منذ 11 غشت 2010 ظلت جثة الهالك، وهو جندي في صفوف القوات الجوية، تحت مياه أم الربيع حيث غرق بالمنطقة الواقعة ضواحي تانفنيت، على بعد 15 كلم من مريرت، وعمره 23 سنة، ورغم بعض المحاولات المتأخرة التي قام بها رجال الوقاية المدنية بقيت جثة الغريق مفقودة، في حين باءت مجهودات المتطوعين من سكان وأهالي المنطقة دون جدوى، وقد تم إغلاق السد المتواجد بالمنطقة لمدة لم تتجاوز نصف ساعة في محاولة للعثور على الجثة لكن بلا فائدة، ولم يفت والد الغريق، إبراهيم منصف، مناشدة الجهات المعنية لأجل التدخل بما يلزم من التدابير والوسائل الضرورية للبحث عن جثة ابنه، وطالب بإغلاق السد لمدة كافية والبحث في كهف بهذا السد لربما تكون الجثة عالقة به، وكان طبيعيا أن يتجدد سؤال الوسائل اللوجيستيكية المستعملة في الوقاية والإنقاذ وهزالة فعاليتها في مثل هذه الحالات. مكونات المجتمع المدني بمريرت وضواحيها نظموا وقفة احتجاجية عبروا فيها عن قلقهم حيال تماطل وفشل السلطات المعنية في العثور على جثة المفقود، وطالبوا بالمزيد من الجهود لإنجاح المهمة، وأعرب المشاركون في الوقفة عن تضامنهم مع أسرة المفقود، ولم يكن متوقعا أن تبدو ملامح عدم الرضا واضحة على مسؤول بباشوية مريرت حيال المحتجين، وربما حاول تفكيك معركتهم إلا أنهم رفعوا من وتيرة غضبهم مما حدا بالمسؤول إلى مغادرة المكان، وأفادت مصادر متطابقة أن الوقاية المدنية عادت فعبأت رجالها ووسائلها المتوفرة وتعززت بفرق إنقاذ من خارج الإقليم، وبقوة مختلطة خاصة، حيث تجدد البحث عن المفقود لمدة طويلة دون جدوى إلى حين عثر عليه في مشهد مثير للتقزز.