تشد الرحال يوم السبت 21 غشت الجاري عدد من تنظيمات المجتمع المدني بمختلف مناطق المغرب صوب الحدود الوهمية لمدينة سبتة السليبة، وذلك للمشاركة في إفطار جماعي ووقفة احتجاجية تخليدا لمرور 595 سنة على احتلال المدينة المغربية من طرف إسبانيا، وكذا للتنديد بالاعتداءات العنصرية الجسدية التي قام بها عدد من أفراد الحرس المدني الإسباني ضد مواطنين مغاربة من المقيمين والمهاجرين خلال الآونة الأخيرة. المبادرة التي دعت إليها اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والثغورستشهد كذلك عقد ندوة صحفية من أجل تسليط الضوء على آخر التطورات التي تعرفها القضية والخطوات المستقبلية حول العلاقة مع سلطات الاحتلال الإسباني بمليلية وسبتة المحتلتين، سيما بعد الخطوات النضالية التي قامت وتقوم بها تنظيمات المجتمع المدني بالمنطقة والتي توجت بوقف مرور شاحنات المواد الغذائية ومواد البناء عبر المعبر الحدودي بني أنصار صوب مليلية التي عاشت حالة من الارتباك نتيجة لهذا الحصار المضروب: وفي السياق ذاته عبرت مجموعة من تنظيمات المجتمع المدني عن مشاركتها في الوقفة كما هو الحال بالنسبة للسكرتارية الوطنية للفضاء الحداثي للتنمية والتعايش، وفقا لمصدر من الجهة المنظمة، إضافة إلى جمعية الدفاع عن حقوق الانسان، وتنسيقية المجتمع المدني بالناظور واتحاد مسلمي سبتة وجمعية أسر شهداء ومفقودي وأسرى الصحراء المغربية، وجمعية التواصل والتنمية بشمال المغرب، وعدد من فعاليات المجتمع المدني، وصرح السكرتير الوطني للفضاء الحداثي للتنمية والتعايش أحمد هازم بكون مشاركة الجمعية في التظاهرة تأتي منسجمة والبيان الأخير الذي أصدرته الجمعية والذي يدعو الحكومة المغربية، وكافة القوى الحية وفعاليات المجتمع المدني إلى التعبئة وفتح ملف الجزر الجعفرية والمدينتين السليبتين سبتة ومليلية، واعتبار قضيتهما أولوية وطنية يجب أن تتجند من أجلها كافة القوى السياسية و منظمات المجتمع المدني من أجل إعادة الاعتبار للكرامة المغربية، معتبرا أن الجمعية ظلت وما تزال تشتغل في مجال الدفاع عن حق الإنسان بشكل عام كيفما كان عرقه وجنسه وديانته، في الحياة والحرية والكرامة، ومواجهة كل أشكال ومظاهر الغلو والارهاب والعنصرية والإهانة.