تم أول أمس الاربعاء تفكيك خلية تضم 18 شخصا على خلفية «التورط في قضايا إرهابية». وكان بلاغ صادر عن وزارة الداخلية أشار الى ان الموقوفين ينتمون الى خلية ارهابية مكونة من18 فردا ، من بينهم ثلاثة سجناء سابقين كانوا قد أدينوا بسبب تورطهم في قضايا إرهابية»، من دون تحديد تاريخ توقيف الشبكة. وقالت مصادر مطلعة ل «الاتحاد الاشتراكي» إن السجناء الثلاثة قاموا بإحياء خلية نائمة بعد خروجهم من السجن دون تحديد هوية السجناء ولا تاريخ خروجهم من الاعتقال. وقالت مصادر مقربة من الملف إن المصالح الامنية «عمدت الى ضربة استباقية» فككت بها الخلية قبل انتقالها الى تنفيذ مخططها بضرب مصالح أجنبية وكذا استهداف عدد من المؤسسات الوطنية. وأضافت وزارة الداخلية أن «أعضاء هذه الخلية كانوا يستعدون للقيام بأعمال ارهابية وتخريبية داخل الوطن وضد المصالح الأجنبية بالمغرب». وسيتم تقديم أفراد هذه الخلية إلى العدالة «بعد نهاية البحث الجاري معهم تحت إشراف النيابة العامة، حسب ما ورد في بيان الوزارة. وأكدت مصادر مطلعة أن التوقيفات تمت بعدد من المدن منها الدارالبيضاء ومناطق الشمال المغربي. وما يميز الخلية الموقوفة عن سابقاتها أنها توجه كل عملها الإرهابي نحو المغرب على عكس بعض الخلايا التي كانت تنشط في استقطاب مقاتلين للعمل في مناطق نزاع بعيداً عن المغرب. وقد تم توقيف أو إدانة أكثر من ألفي متشدد في المغرب بعد هجمات16 ماي، كما تم تفكيك ازيد من 60 خلية ارهابية منذ تفجيرات البيضاء التي أودت بحياة 45 شخصا. وكانت قد سجلت حالات عود لمدانين في قضايا الإرهاب إلى ممارسات مشبوهة مما حدا بالدولة إلى استثنائهم من الاستفادة من العفو منذ 2006 ووقف كل محاولة لإجراء حوار مع بعضهم وإجراء مراجعات دينية وفكرية تفضي إلى إطلاق سراح بعضهم، خاصة من لم يتورطوا في قضايا القتل والتخريب. وكانت مصالح الامن قد أعلنت منذ شهر تقريبا، تفكيك خلية مماثلة تضم 11 عضوا يرأسها فلسطيني، كانت تنوي القيام بأعمال تخريبية وتهجير مقاتلين إلى العراق وأفغانستان.