وقعت اصطدامات عنيفة، كما تنبأت لذلك جريدة «الاتحاد الاشتراكي في عددها ليوم أمس، في الجمع العام الاستثنائي الذي عقده منخرطون في فريق شباب المحمدية بإحدى قاعات الأفراح والأعراس، صباح يوم أمس الاثنين. وشهد محيط القاعة مواجهات بين أنصار الرئيس السابق مصطفى الزياتي، وبين مجموعة من فعاليات المحمدية من ضمنهم بعض قدماء اللاعبين والمحبين. وخلفت تلك الاشتباكات إصابة بعض الأشخاص بجروح ورضوض، كما تم اعتقال البعض من الحاضرين الذين اقتيدوا للدوائر الأمنية للاستماع إليهم. واندلعت الأحداث مباشرة بعد قيام أشخاص مكلفين بالحراسة، بمنع قدماء اللاعبين وبعض المحبين من ولوج القاعة التي كان يتواجد داخلها الرئيس السابق وبعض مسانديه، تحت مبرر أن التعليمات لاتسمح بالدخول إلا للمنخرطين ورجال الصحافة. وفي أول رد فعل على منعهم من الدخول، رفع المحتجون لافتة تطالب السلطات بالتدخل لإنقاد الفريق، وتعلن استنكار المجتمع المدني تجاه ما يعيشه فريق شباب المحمدية من وضع متردي، لتتعالى الأصوات مطالبة بإبعاد «الزياتي ومن معه» من الفريق، وحاول بعض المحتجين اقتحام سور القاعة، إلى أن تدخل صاحب ومالك القاعة الذي أوضح للمحتجين أنه قام بكراء القاعة للسيد الزياتي لإقامة «عيد ميلاد» وليس لعقد جمع عام للكورة! داخل القاعة، اصطف بعض المنخرطين أمام منصة الجمع الذي كان يتواجد بها مصطفى الزياتي، وبجانبه أسامة النصيري، إضافة إلى ثلاثة أعضاء من المكتب المسير السابق، في غياب لممثلي السلطة المحلية، الجامعة ووزارة الشباب والرياضة. وفي معرض كلمته عن دواعي الدعوة لعقد جمع استثنائي للفريق، أوضح الزياتي: «عاين المنخرطون نقطا سلبية في تسيير الرئيس المنتخب أبو الفضيل، لقد أخلف وعده بتسديد ديون الفريق في أجل ثلاثة أيام، كما اتخد قرارات انفرادية، وفشل في تجميع لاعبي الفريق وقام بتهميش أطر الفريق من قدماء اللاعبين.. ولأن الظرف لم يعد يسمح بالانتظار، قرر المنخرطون تدارك الأمر..» وبعد أن تم فتح باب الترشيح لمنصب الرئيس، تقدم الزياتي ليباركه الحاضرون ويعلنونه رئيسا للفريق. خارج القاعة، تعالت الأصوات رافضة شرعية الجمع ومطالبة بابتعاد من وصفوهم المحتجون بالمسؤولين عن وضع الفريق المتردي، وحاول البعض مجددا اقتحام القاعة، حيث هرول المنخرطون وأعضاء المكتب للتسلل عبر أبواب خلفية. وفي الشارع، دخل الزياتي في مواجهات مع المحتجين وهدد بفضح كل التلاعبات التي تقع في المدينة، ليختلط الحابل بالنابل من جديد، إذ لولا التدخل الحازم لرجال الأمن والسلطة المحلية لحدث أخطر مما كان. وارتفعت الأصوات مطالبة بتدخل عزيز دادس عامل عمالة المحمدية لفض المشكل والعمل على خلق لجنة مؤقتة لتدارك الموقف. في الوقت ذلك، علمت الجريدة أن مصطفى أبو الفضيل الرئيس المنتخب في الجمع العام العادي، كان يوجد بمقر الجامعة لتأهيل لاعبي الفريق، ولوضع شكاية أمام رئيس الجامعة تجاه رفض الزياتي الرئيس السابق منحه وثائق الفريق وتسليم السلط.