في خطوة إنسانية رفيعة، وتقديرا للسيرة النضالية العميقة للفقيد المغاربي الكبير المقاوم حافظ إبراهيم، قام الإخوة عبد الرحمان اليوسفي ومحمد بنسعيد آيت ايدر والغالي العراقي، من القيادة التاريخية للمقاومة وجيش التحرير، بزيارة إلى الديار الإسبانية، يوم السبت الماضي، ليقدموا العزاء، باسم المقاومة وجيش التحرير، لأسرة الراحل إثر المصاب الجلل الذي ألم بها، وبأسرة المقاومة بشكل عام. وكان الفقيد قد أسلم الروح إلى خالقها، يوم الثلاثاء الماضي، عن سن تناهز الرابعة والتسعين، وووري الثرى بالمقبرة الإسلامية ببلدة غرنيون، قريبا من مدريد ضمن تشييع مهيب حضره الأستاذ عبد الرحمان اليوسفي. لقد عاش الراحل حياة حافلة بالنضال والتضحيات من أجل الحرية والاستقلال للمغرب، ولباقي بلدان المغرب العربي، وكان رحمه الله رفيق كفاح للحركة الوطنية المغربية، بحيث لعب أدوارا كبرى في مقاومة الاستعمار الإسباني، وفي دعم وإسناد الوطنيين المغاربة، فأعطى الدليل، بوطنيته الصادقة وتفانيه ووفائه، على عمق التلاحم النضالي المغاربي. في هذا الإطار يذكر أن اجتماعا تاريخيا كان قد عقد ببيت الراحل بمدريد سنة 1955، ضم ثلة من الوطنيين من بينهم علال الفاسي وعبد الكبير الفاسي وعبدالرحمان اليوسفي، وتم فيه الاتفاق على جعل يوم 20 غشت ، ذكرى نفي المغفور له محمد الخامس كيوم يخلد الوحدة المغاربية. ومن ذلك التاريخ صرنا نحيي ذكرى ثورة الملك والشعب. وكان جلالة الملك محمد السادس قد أنعم على الراحل، سنة 2005 بوسام المكافأة الوطنية من درجة فارس، وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة والخمسين لزيارة جلالة الملك المغفور له محمد الخامس إلى مدينة طنجة يوم التاسع من أبريل سنة 1947.