قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في الدارالبيضاء، بعد ظهر الخميس، تأجيل النظر في ملف ميمون السوسي وهو أحد المتابعين بتهمة الاتجار الدولي في الكوكايين، إلى السادس من شهر شتنبر المقبل. واستقرت هيئة الحكم على قرار تأجيل القضية لخامس مرة على التوالي، وذلك لاستئناف استنطاق خمسة متهمين لا يزالون رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي عكاشة، بينما يتابع ثلاثة آخرون في حالة سراح وهم مدير سابق بسجن الناظور، ومدير سابق لسجن زايو، فضلا عن عون سلطة. وتميزت جلسة بعد ظهر الخميس باستماع هيئة الحكم للمتهم الرئيسي، وكذا أحمد الغاني المتهم كذلك بالاتجار الدولي في المخدرات والتزوير. وأقر ميمون السوسي، خلال الجلسة التي قاربت مدتها على ثلاث ساعات، واقعة هربه من سجن زايو، غير أنه حدد دافعه لذلك في ما تعرض له من ظلم أثناء قضائه عقوبة سجنية بنفس المؤسسة السجنية. في مقابل ذلك، نفى السوسي عنه التهم الموجهة إليه وأن يكون زعيما لشبكة تنشط في الاتجار الدولي أو الوطني في المخدرات، فضلا عن إنكاره علاقته بضابط أمن ممتاز بالعاصمة الرباط والذي يتابع بجريرة تمكينه ميمون السوسي من البطاقة الوطنية للتعريف بناء على بيانات وشواهد مزورة. وفيما أفاد أحمد الغاني أمام المحكمة بأن العلاقة التي تربطه بميمون السوسي، إنما تقتصر على علاقة عمل في قطاع ورشات البناء، نافيا التهم الموجهة إليه جملة وتفصيلا، فقد رفضت المحكمة الطلب الذي تقدم به دفاع الضابط الممتاز الموجود رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن عكاشة، والقاضي بتمتيعه بالسراح المؤقت. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية قد ألقت القبض على ميمون السوسي، الذي صدرت في حقه مذكرات بحث وطنية ودولية، بعد تمكنه من الفرار من السجن الفلاحي بزايو، بإقليم الناظور، في ماي 2008، بعدما كان قد حوكم من قبل محكمة الاستئناف بالحسيمة بعشر سنوات سجنا نافذا، لتورطه في قضايا الاتجار في المخدرات.