طالبت مجموعة من النساء دخلن في اعتصام مفتوح رفقة أبنائهن منذ بداية الأسبوع الماضي بتراب جماعة اجديرية بإقليم السمارة برفع التهميش عن ساكنة القرية ، والالتفات العاجل لمعاناتها، في ظل الظروف الاجتماعية الصعبة التي تعيشها العديد من نساء هذه الجماعة المنسية. كما طالبن بفك العزلة المضروبة على منطقتهن نتيجة غياب البنيات التحتية وتجاهل السلطات لمعاناتهن، ومن أجل تمكينهن من حقوقهن الاجتماعية والاقتصادية الضرورية، وتمكينهن من سبل العيش الكريم في أبسط متطلبات الحياة، وذلك بعد استنفادهن كل الوسائل الممكنة ، من شكايات ومراسلات وجهتها نساء الجماعة إلى كافة المعنيين من منتخبين وسلطات وأعيان و برلمانيين. واعتبرت النساء المعتصمات ، أن مسؤولي جماعة اجديرية ينظرن إليهن ككتلة انتخابية يتم استغلال أصواتهن في الانتخابات فقط. وتضيف متحدثة بإسم النساء المحتجات أن منتخبي الجماعة يراودهم الحنين إلى الجماعة القروية اجديرية في الفترات الانتخابية، أما غير ذلك فالقرية تظل منسية، ولا أحد يسأل عن سكانها. كما أن سكان جماعة اجديرية همشتهم برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ، وتعيش نساؤهن ظروفا اجتماعية قاسية، فمنهن الأرامل ومنهن المطلقات ومعاناتهن مع الفقر والبطالة لا تنتهي، دون أن تجد الدولة لهذه المنطقة القروية موقعا في خريطة التنمية، رغم تعدد التنمية وبرامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي لم تجد طريقها إلى هذه الجماعة!