«أخبر مسؤوليك أنني جميلة بوحيرد ولست بوتفليقة». هذه هي العبارة التي صرخت بها المجاهدة جميلة بوحيرد في وجه موظف في السفارة المصرية كان يحمل لها دعوة رسمية للمشاركة في الاحتفال بذكرى عيد النصر (تاريخ خروج آخر جندي إنجليزي من مصر في 18 يوليوز 1956). فقد كشفت «الخبر الجزائرية» التي زارت المجاهدة في بيتها أنها انفعلت لما تلقت الدعوة وقالت للموظف: «أرجع بطاقتك إلى مرسلها وأخبر مسؤوليك، أنني جميلة بوحيرد ولست بوتفليقة». وشرحت بوحيرد ردة فعلها قائلة: «لن أكف عن مطالبة مصر بالاعتذار للشهداء ولنا جميعا، ومادمت على قيد الحياة لن أضع يدي في يد من يختبئ وراء عذر الجنائز، ليدخل بلدنا ثانية»، مما فسره البعض على أنه إشارة منها إلى الزيارة الأخيرة للرئيس المصري حسني مبارك، والتي اعتبرتها- حسب قولها- ««إهانة للتضحيات وسخافة لا مثيل لها»!