عمت مشاعر البهجة والفخر ملعب سوكر سيتي مع إسدال الزعيم والمناضل الأفريقي نيلسون مانديلا، وعدد من الموسيقيين والراقصين بقيادة نجمة البوب الكولومبية شاكيرا، الستار على بطولة كأس العالم التاريخية 2010 بجنوب أفريقيا. وانطلقت الهتافات وأصوات الفوفوزيلا في الملعب، الذي يتسع ل89 ألف شخص والذي اتشح باللونين البرتقالي والأحمر في المباراة النهائية بين منتخبي هولنداوإسبانيا، مع دخول مانديلا وزوجته جراسا ماتشيل أرض الملعب على عربة غولف قبل انطلاق المباراة. وكان لمانديلا ، رمز الديمقراطية في جنوب أفريقيا، دور بارز في إقامة أول كأس عالم في أفريقيا، لكنه غاب عن حفل افتتاح البطولة في 11 يونيو الماضي لوفاة ابنة حفيدته في حادث مروري. وقادت شاكيرا العارضين الأفارقة في أداء غنائي استعراضي في بطولة تمت الإشادة بها من حيث حسن الإدارة والبهجة. ولم يكمل نيلسون مانديلا، أول رئيس أسود لجنوب إفريقيا، حفل الختام، وغادر بعده ملعب «سوكر سيتي» في جوهانسبرج لمتابعة المباراة النهائية التي تجمع إسبانياوهولندا من منزله. وكان مانديلا ألغى حضوره المباراة الافتتاحية وذلك إثر وفاة ابنة حفيدته زيناني في حادث سير، حيث لاقت مصرعها حين كانت عائدة في سيارة من حفل موسيقي بمناسبة افتتاح كأس العالم في ملعب أورلاندو بسويتو، وتم توقيف سائق السيارة وهو من أفراد العائلة. وينظر إلى مونديال 2010، الأول الذي ينظم في القارة الأفريقية، في جنوب أفريقيا باعتباره ترسيخاً لديمقراطية ما بعد نظام الفصل العنصري. وكان الحفل الختامي صاخباً بالألوان والإثارة وشهد تسليم قائد المنتخب الإيطالي حامل اللقب في النسخة السابقة للبطولة للكأس للمنظمين ليسلموها للبطل الجديد، فيما حاول أحد المشجعين الوصول للكأس حيث اقتحم الملعب لكن رجال الأمن نجحوا في إيقافه.