فاطمة الزهراء عمورإسم ارتبط بمهرجان تيميتار،حيث أسندت لها إدارة هذه التظاهرة الفنية والموسيقية المنظمة كل سنة بأكَاديرعاصمة جهة سوس ماسة درعة،مما جعل العديد من وسائل الإعلام المختلفة تسلط الأضواءعليها من عدة نواح، ولذلك ارتأت»الإتحاد الإشتراكي»أن تجري هذا الحوارعلى شكل دردشة الهدف منها هوالتعريف بمديرة المهرجان التي تعد من بين النساء المغربيات اللواتي حظين بإدارة مثل التظاهرات الفنية الكبرى بقدرة فائقة. قبل التطرق لمهرجان تيميتار، نريد أن نعرف أولا:من هي فاطمة الزهراء عمورالتي تم تكلفيها بإدارة المهرجان منذ سبع سنوات؟ تصعب دائما الإجابة على هذا النوع من الأسئلة،لكن سأحاول أن أبسط الأمور.لقد ولدت في الرباط لكنني نشأت في الدارالبيضاء،حيث درست في ثانوية ليوطي،وبعد حصولي على شهادة الباكلوريا،سافرت إلى فرنسا للقيام بالدراسات التحضيرية للمدارس العليا للمهندسين (الرياضيات العليا والرياضيات المختصة) ،كما حصلت على شهادتي في الهندسة في باريس سنة 1991.وعند عودتي إلى المغرب،التحقت بشركة بروكتروغامبل Procter et Gamble (المصنعة لمنتوج تيد،وأريال،...)،حيث قضيت 9سنوات في مجال التسويق على وجه الخصوص. وفي سنة 2001،انضممت إلى مجموعة أكوا (أفريقيا،أفريقيا غاز،...)كمسؤولة عن التسويق.وبعد سنوات قليلة،تم انتخاب رئيسي،السيدعزيزأخنوش،رئيسا لجهة سوس ماسة درعة.وفي عهده تم تنظيم الدورة الأولى مهرجان تيميتار، حيث طلب مني بطبيعة الحال التكلف بإدارته إلى الآن. وفضلاعن ذلك،أنا سيدة عادية جداعلى غرارجميع المغربيات النشيطات،أمزج بين الحياة العائلية والمهنية..كما أنا متزوجة،ولدي طفلان يتراوح عمرهما بين 10سنوات و15سنة،وأبذل قصارى جهودي دائما لأن أستمتع معهم قدرالإمكان في أوقات الفراغ المتاحة لي. لعلك كمديرة قد واكبت مهرجان تيميتارمنذ دورته الأولى إلى أن وصل إلى الدورة السابعة.فكيف تقيّمين هذا المهرجان ككل؟وماهي أهم الخلاصات التي انتهيت إليها من خلال تجربتك طوال سبع سنوات؟ لقد واكبت بالفعل ميلاد هذا المهرجان منذ تأسيسه،وقمت برعايته إلى جانب فريقه وطاقمه،إلى أن أصبح مهرجانا كبيرا بجميع المواصفات،وصارالآن من بين المهرجانات الأربعة الكبرى بالمغرب.ولهذا أعتبرشخصيا مهرجان تيميتار حدثا فنيا بجهة سوس ماسة درعة عامة وأكَاديرخاصة،في الوقت الذي كان العديد من الناس يتشككون في استمراره وتوهجه وإشعاعه،لكن عزيمة الفريق والطاقم كانت قوية لجعله من أكبرالمهرجانات ليس بالمغرب وحده بل بإفريقيا، وهذا فخرعظيم للمغرب والجهة معا. نلاحظ بالمقارنة مع السنة الأولى أن السهرات الإفتتاحية للمهرجان ،وكذا السهرات الختامية تم عادية دون أن تلقى فيها كلمة واحدة سواء للجنة المنظمة أولمديرالمهرجان كما جرت العادة بذلك،فكيف تفسرين مروراليوم الإفتتاحي والختامي للمهرجان بدون إلقاء كلمات رسمية وغيرها؟ تعد المهرجانات عامة فضاءات للتواصل وللقاءات غيرالرسمية، وهذا مايتميز به تيميتار أيضا، فإلى جانب المؤتمر الصحفي الذي يتم فيه التحدث بصفة رسمية،تعتبرالمناسبات الأخرى كلها غيررسمية،لذلك لم ندرج في البرنامج الفني وفي السهرتين الإفتتاحية والختامية الكلمات الخاصة بالجهة المنظمة،وهذا لن يزيد أوينقص من قيمة المهرجان،لأن الجمهوريحبذ أن يتواصل مع الفنانين ويستمع إليهم في هاتين السهرتين أكثرمن سماع الكلمات الرسمية التي قد تأخذ حيزامهما من الوقت مما قديخلق الملل في نفوسهم. لماذا لاتعقدين على الأقل ندوة صحفية لتقييم المهرجان هنا بأكَادير، بعد الإنتهاء من المهرجان مباشرة للإستماع إلى ملاحظات الصحافة التي تنقل رأي المواطنين في المهرجان؟ نقوم بذلك من خلال الحوارات الفردية مع الصحفيين التي نجريها طوال مدة المهرجان،وليس بالضرورة من خلال المؤتمر الصحفي،فالملاحظات والإنتقادات نتلقاها باستمرارمن الصحافيين المغاربة والأجانب،وكذا من المواطنين بعين المكان حيث نحاول دوما إيلائها أهمية في كل دورة من دورات المهرجان،ولذلك ارتأينا أن نعدل عن عقد ندوة صحفية بأكَاديرفي هذا الشأن. مهرجان بهذا الحجم كان من الممكن أن يفتح للجمهورموقعا على شبكة الأنترنيت لتلقي ملاحظاته التي على اللجنة المنظمة على الأقل أن تأخذها بعين الإعتبارمتى كانت تلك الملاحظات هادفة ومفيدة.ما رأيك في ذلك؟ معك الحق،لهذا السبب قمنا بإنشاء موقع مفتوح للعموم والذي سيشتغل على طول العام وليس فقط خلال مدة المهرجان،وأدعوكم لزيارته : www.festivaltimitar.ma كلمة أخيرة لا تفوتوا فرصة زيارة مدينة أكَادير من 7 إلى 10 يوليوز2010،لمتابعة برنامج هذه السنة الذي يستحق المتابعة.وأشكرجريدة»الإتحاد الإشتراكي»التي أتاحت لي فرصة إجراء هذا الحوار.