اكتشفت مصلحة المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بمدينة شفشاون، إصابة سائح أمريكي يبلغ من العمر 25 سنة بوباء الملاريا (حمى المستنقعات)، وذلك بعدما بينت الفحوصات الطبية والتحاليل المجهرية أعراض هذا الوباء الفتاك، الذي نجح المغرب في التخلص منه منذ عشرات السنوات. وحسب مصادر طبية من مدينة شفشاون، فإن السائح الامريكي الذي وضع تحت العناية الطبية لمصلحة المستعجلات تم إخضاعه لفحوصات سريرية ومجهرية دقيقة، تكللت بتشخيص المرض الذي أصبح نادرا بالمغرب. وحسب ذات المصدر، فإن السائح الامريكي أكد للطاقم الطبي أنه، وقبل حلوله بمدينة شفشاون، قام بزيارة بعض الدول الافريقية من قبيل موريتانيا والسنغال وغامبيا وبوركينيا فاصو وساحل العاج، لينتقل الى المغرب عبر مطار مراكش المنارة ومنها انتقل الى مدينة طنجة. لتظهر عليه بعض علامات المرض في مدينة النخيل وطنجة حيث قام بزيارة بعض العيادات الطبية الخاصة، التي عالجته فقط ببعض الأدوية المخفضة للحرارة. وحسب ذات المصدر، فإن حالة المريض لا تشكل خطرا على محيطه، حيث أن الوباء لا يمكن أن ينتقل من شخص الى آخر إلا بواسطة نوع خاص من الباعوض الذي يعد الأكثر قدرة على نقل الطفيلي المسبب للملاريا أثناء امتصاص هذا النوع من الباعوض لدم الإنسان، حيث تضع الأنثى بيضها في جسد الإنسان. وبالتالي فإن فرضية انتقال الوباء ونقله الى أشخاص آخرين غير واردة. وعلى صعيد آخر، كانت منظمة الصحة العالمية قد أدرجت، أثناء الدورة 63 لجمعية الصحة العالمية المنعقد في شهر ماي 2010 بجنيف، قد أدرجت المغرب ضمن قائمة البلدان التي نجحت في التخلص من مرض الملاريا وسلمت له شهادة التخلص من الملاريا التي وقعتها المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية مارغاريت تشان. وذلك بعدما نجح المغرب نهائيا في التخلص نهائيا هذا الوباء، حيث تعود آخر إصابة بالوباء الى سنة 2002. فيما تسجل سنويا ما بين 5 الى 6 حلات سنويا كلها مستوردة ومنقولة من طرف مواطنين أو سياح قاموا بزيارات إلى المناطق الافريقية، وتسجل غالبا في صفوف التجريدات العسكرية التي تنتقل للعمل في إطار قوات حفظ السلام، أو تنقل من طرف عناصر الفرق الرياضية و الحكام.