تنطلق يوم غد السبت فعاليات مهرجان «العكلة 2010» بمنطقة المذاكرة تحت شعار «الفرس: تاريخ، أصالة وحضارة». وبهذه المناسبة الاحتفالية التي تستهدف منطقة الشاوية.. نظمت الجهة المنظمة، ممثلة في ممثلية المنظمة الدولية للفن الشعبي بشراكة مع جمعية قدماء التلاميذ البيضاويين للداراللبيضاء الكبرى والجمعية الثقافية والاجتماعية للشاوية (فرع المذاكرة) وجمعية أصالة للتبوريدة والجمعية الرياضية للفرس الأصيل المذاكرة الشاوية وجمعية النور للتنمية وجمعية المذاكرة للتنمية، ندوة صحفية عشية أول أمس الأربعاء بالدارالبيضاء، بسطت فيه مرامي تنظيم المهرجان، الذي خرج من إطار الصفة «الموسمية» - من المُوسَمْ - الذي امتدت تظاهرته السنوية على مدى قرن من الزمن، وإن بشكل متقطع ( 1908) إلى المجال التأطيري المنظم، المنفتح على أنشطة متنوعة «بغية تحقيق إشعاع محلي وجهوي ووطني للمهرجان»الذي يحتفي - كالعادة - بالفرس كإرث وطني اجتماعي رياضي.. سواء بجهة الشاوية أو عبر ربوع الوطن. في هذا السياق استعرض المنظمون طبيعة الأنشطة المختلفة للمهرجان الذي سيعقد تحت الرعاية الشرفية للأميرة لالة أمينة، إذ من المقرر أن تمتد فعالياته على مدى تسعة أيام (من الثالث يوليوز الجاري وإلى غاية الحادي عشر منه)، تتخلله تظاهرات فنية ورياضية واجتماعية وثقافية .. عديدة سيتم تأثيثها بشكل أساس بعروض للفروسية، صباحا ومساء، بمشاركة فرق محلية ووطنية مختلفة منها فرقتان نسائيتان، كما سيتم تتويجها بتنظيم أمسيات موسيقية غنائية من تنشيط كل من مجموعة مسناوة ومجموعة التكدة وولاد بنعكيدة واعبيدات الرما بالإضافة إلى فرق موسيقية محلية، وذلك طيلة أربعة أيام تنسجم والطابع المحلي للمنطقة (الشاوية) فوق خشبة مفتوحة في الفضاء الطلق، بهدف استيعاب الجماهير الكثيرة المتوقعة من طرف الجهات المنظمة، من الدارالبيضاء، الرباط، المحمدية وبنسليمان بالإضافة إلى حواضر المنطقة (برشيد، سطات المذاكرة ومنطقة «العكلة» التي يحمل المهرجان اسمها، وهي تتواجد بقلب منطقة المذاكرة بقبيلة ولاد صباح ، كان ينظم بها موسم منذ 1908، وتم تجميده من سنة 1921 إلى سنة 1936 ليسترجع نشاطه إلى حدود الستينيات، وتوقف ثم عاد ليستأنف نشاطه من جديد.