لم يتمكن مندوب الصحة بإقليمالحوز من فرض القانون وتطبيق المذكرات الوزارية والنيابية في حق عدد من الموظفين بالقطاع الذين استفادوا منذ سنة 2007 من تغيير مقرات تعييناتهم الوزارية الأصلية وذلك في إطار الحركة الانتقالية المؤقتة لشهر على أبعد تقدير، واستمرارها منذ 2007 إلى حدود كتابة هذه السطور، أي (الاستفادة من الحركة المؤقتة). فإن المستفيدين من ذات الحركة الانتقالية مازالوا متشبثين بمقرات عملهم (الجديدة) وقد نتج عن هذه الوضعية تذمر واستياء بالنسبة للمواطنين الذين كانوا يستفيدون من بعض الخدمات الطبية، حيث أغلقت المراكز الصحية القروية، بل بعضها أصبح آيلا للسقوط كدوار تيزي ندبرام بجماعة تيغدوين... في حين المراكز الصحية القروية الأخرى التي استفاد العاملون بها من الحركة الانتقالية المؤقتة المشار إليها مازالت تشكو الخصاص كالمركز الصحي القروي ل: المدينات وأغبار- أيت الربع- توامة وإمليل... أما الأطر الأخرى غير المحظوظة والتي قضى بعضها ما يناهز ثمان أو تسع سنوات في مركز صحي قروي واحد منذ التعيين الوزاري فمازالت تشعر بالغبن والدونية والحرمان بسبب ذات الانتقالات المؤقتة التي ضيقت فرص التباري وأخلت بمبدأ مساواة الموظفين أمام المرفق العام. وأمام هذا الوضع غير السليم للقطاع الصحي بإقليمالحوز ، راسل المندوب الصحي المستفيدين من الحركة الانتقالية المؤقتة بشكل فردي، حيث أنذرهم من أجل العودة للعمل بمقر التعيين الوزاري الأصلي وذلك بتاريخ : 29/03/2010 تحت عدد 1055/2010. «...وفي حالة عدم استجابتك لهذا الإنذار خلال الآجال المحددة سيتم عزلك من أسلاك وزارة الصحة طبقا لمقتضيات الفصل 75 مكرر من الظهير الشريف رقم 01.58.008 بتاريخ 24/02/1958 بشأن النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية...» تقول رسالة المندوب الموجهة للأطر الصحية المستفيدة من الحركة الانتقالية المؤقتة والتي مازالت غير مبالية سواء بالمذكرة الوزارية أو النيابية ، وهو ما جعل المكتبين المحليين بإقليمالحوز التابعين لكل من الفيدرالية الديمقراطية للشغل والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يعملان على تسطير برنامج نضالي على شكل اعتصام داخل مندوبية الصحة بالحوز بتحناوت كل يوم ثلاثاء حيث كانت أول محطة يوم الثلاثاء 15/06/2010 ، ستتلى باعتصام آخر يوم الثلاثاء 29/06/2010، وحسب مصادر نقابية مسؤولة فإن هذا البرنامج سيستمر كل يوم ثلاثاء وسيعرف تصعيدا إلى أن يتم الحسم في المشاكل التي يعرفها القطاع بالحوز خاصة ما يتعلق بالحركة الانتقالية المؤقتة. ومن خلال البلاغات المشتركة الصادرة عن هذه التنظيمات النقابية فإن ملفهم المطلبي يتمحور حول النقاط التالية: - احترام وتطبيق المذكرات الوزارية الخاصة بانتقال الموظفين - الرفض التام لهذه الوضعية غير القانونية بإقليمالحوز. - إجراء حركة انتقالية استثنائية شفافة وديمقراطية داخل الإقليم وتمكين كافة الموظفين من التباري على مراكز التعيين دون أي تمييز. وإلى هذا فإن المتضررين مازالوا ينتظرون ما ستؤول إليه مراسلاتهم التي وجهت بعد إخبار المندوب الصحي بالحوز إلى كل من المدير الجهوي لوزارة الصحة و وزيرة الصحة العمومية وعامل إقليمالحوز و والي جهة مراكش تانسيفت الحوز. من جهة أخرى وحسب تصريح الكاتب العام للنقابة الوطنية للصحة العمومية بإقليمالحوز، فإن شغيلة النقابة الوطنية للصحة العمومية بالحوز تطالب إلى جانب الملف المطلبي المشترك المشار إليه ، ب : «التعويض عن الحراسة والإلزامية لسنتي 2007 و2008» و حسب تصريح نفس المسؤول فإن جميع العاملين بقطاع الصحة استفادوا من ذات التعويضات إلا العاملين بالحوز- التعويض عن العمل بالمنطقة، حيث لم يتوصل العاملون بقطاع الصحة بالتعويضات عن العمل في زون B منذ إحداث إقليمالحوز سنة 1992 و المطالبة بالزيادة في عدد الموظفين، بحيث أن هناك موظفا واحدا يزاول جميع الاختصاصات داخل المراكز الصحية القروية: من توليد و تمريض و إسعافات- «ميناج» ... الرفع من قيمة تعويضات التنقل الخاصة بالبرامج الصحية، حيث يتقاضى الموظف كتعويضات طيلة السنة ما بين 150 و200 درهم أمام ما يقوم به من برامج التلقيح بالمناطق النائية إلى جانب الصحة المدرسية وصحة الأم والطفل... وهي تعويضات جد هزيلة ولا تستجيب للمصاريف اليومية للموظف أثناء تنقله لذات المهام المشار إليها...».