توج فريق الجمعية السلاوية بطلا للمغرب لأول في تاريخه عقب فوزه على فريق المغرب الفاسي في المباراة النهائية إياب لنيل لقب بطولة المغرب لموسم 2009 - 2010 في كرة السلة, التي جمعتهما يوم السبت بقاعة 11 يناير بفاس بحصة 85 مقابل 83. وكان الفريق السلاوي قد فاز أيضا في مباراة الذهاب التي أقيمت الأحد الماضي بقاعة فتح الله البوعزاوي بسلا, بفارق 20 نقطة (77 مقابل 57). وبهذا الإنجاز يكون فريق «قراصنة الرقراق» قد حقق ثنائية تاريخية بعدما كان قد أحرز كأس العرش للمرة الرابعة في مشواره وكان على حساب فريق «الفهود الصفر» بالذات بحصة 65 مقابل 64 بالقاعة المغطاة للمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط. ونجح الفريق السلاوي, الذي خاض اليوم نهاية البطولة الوطنية الرابعة على التوالي, في معانقة اللقب بعد خسارته النهايات الثلاث السابقة أمام فريقي المغرب الفاسي (2007) واتحاد طنجة (2008 و2009). وفي المقابل, فشل فريق المغرب الفاسي في إحراز لقبه السادس بعد ألقاب 1996 و1997 و1998 و2003 و2007 , علما أنه أنهى الشطر الأول من البطولة في مركز الصدارة (34 نقطة من 16 انتصارات وهزيمتين), أمام فريقي الجمعية السلاوية واتحاد طنجة (حامل اللقب) قبل أن يتصدر أيضا المجموعة الأولى ضمن الشطر الثاني . وكان فريقا الجمعية السلاوية والمغرب الفاسي قد بلغا المباراة النهائية بعد فوزهما ذهابا وإيابا في دور نصف النهاية على الفريقين البيضاويين سبور بلازا والرجاء . وجاءت أطوار المباراة النهائية التي حضرها جمهور غفير وقادها بامتياز ثلاثي التحكيم سمير أباعقيل ومحمد زياد ومحمد الكرجمي, مثيرة وحماسية بين فريقين يتقنان فن اللعبة ويتوفران على تشكيلتين تعتبران الأقوى على الساحة الوطنية و تشكلان العمود الفقري للمنتخب الوطني كزكريا المصباحي ورضا الغانمي وحكيم زويتة وزهير بورويس, إلى جانب المحترف الأمريكي تيرينس ويتيرس عن الجمعية السلاوية, وباسم الهواري وأسامة احجيرة وعمر المسروري عن المغرب الفاسي والمحترفين الأمريكي بين أدامس والسنغاليين امباي مطر وعبدو اللاي ساو. وزكى المرود التقني والتكتيكي, الذي ظهر به الفريقان السلاوي والفاسي في هذا اللقاء, المستوى الجيد الذي بلغته كرة السلة الوطنية وكذا الهيمنة, التي فرضها أشبال المدربين الصربي بيدجا سافيتش والمغربي حسن بنخدوج, في غياب فريق اتحاد طنجة الذي عانى كثيرا خاصة في الشطر الثاني من البطولة حيث خرج خاوي الوفاض وفقد بالتالي اللقب الذي أحرزه في الموسمين الماضيين. وكان التكافؤ سيد الموقف في جل أطوار اللقاء حيث تقدم الفريق المضيف في الربع الأول 24-21 قبل أن ينجح الفريق الضيف في إنهاء الثاني بالتعادل 45-45 ليأخذ أصدقاء باسم الهواري المبادرة في الثالث وأنهوه لفائدتهم 64-56. غير أن زكريا المصباحي وزملاؤه تمكنوا من قلب الموازين خاصة في الثواني الأخيرة لصالحهم ويحسموا النتيجة النهائية بفارق سلة واحدة 85-83. يذكر أن لقب البطولة الوطنية إناثا عاد لفريق جمعية أمل الصويرة بفوزه في المباراة النهائية, التي جرت في رفع ستار مباراة الذكور, على نظيره اتحاد الفتح الرياضي بحصة 59 مقابل 53.