استغرب سكان جماعة أولاد صالح بإقليم النواصر، وجود «أحمد جلول» شيخ المقدمين بقيادة أولاد صالح، في مقدمة اللجنة التفتيشية التي حلت يوم أول أمس الأربعاء، بأمر من عمالة النواصر، للبحث في ملف البناء العشوائي بالمنطقة، وهو نفس اليوم الذي نشرت فيه جريدة «الاتحاد الاشتراكي» مقالا يخص تفشي ظاهرة البناء العشوائي بالنواصر، وتعدد شكايات السكان واتهامهم بتورط مجموعة من الأسماء النافدة في السلطة المحلية، ومن ضمنها المدعو «أحمد جلول»! وأكدت مصادر من عين المكان، أن الشيخ المعروف بضلوعه في تفشي ظاهرة البناء العشوائي خاصة في دوار لقراقرة، قاد أعضاء اللجنة التفتيشية لمحلات سكنية غير معنية تماما بمضامين الشكايات المرفوعة للجهات المسؤولة، وقد بنيت قبل فترة طويلة، واقتصر الشيخ على تقديم ساكنين فقط أجابوا على أسئلة أعضاء اللجنة، وهم من قدماء السكان وتربطهم علاقة بالشيخ وبالقائد! ولم يتسن لأعضاء اللجنة التفتيشية الاطلاع على المساكن الجديدة التي تم تفريخها مؤخرا، ولا على وثائق الإقامة المسلمة حديثا، وتسائل المواطنون حول عدم أخد أعضاء اللجنة أمر التحقيق بالجدية اللازمة، وقبولهم الامتثال ل «إرشادات» الشيخ صاحب اليد الأولى في تنامي البناء العشوائي بالمنطقة! يذكر أن شكايات رفعت لوزير الداخلية وللوكيل العام وجهات مسؤولة أخرى، توضح تفاصيل عمليات تفريخ البنايات العشوائية بدوار لقراقرة بجماعة أولاد صالح بالنواصر، والمقابل المالي المحدد في 80 ألف درهم عن كل بناية جديدة يتسلمها بعض المسؤولين في السلطة المحلية والمنتخبة!