ما يحدث لشبكة الطرق سواء بتراب عمالة أكَاديرإداوتنان أوإقليم اشتوكة أيت باها يحتاج إلى تفتيش حقيقي بخصوص أشغال الصيانة التي تفتح بصددها صفقاتها كل مرة،وتعطى لمقاولات تقدم عروضا دون المستوى تقل عن التقديرات بأكثرمن 40 في المائة في بعض الحالات خاصة فيما يتعلق بأشغال الصيانة وإصلاح ما يسمى أضرار الفيضانات .عبداللطيف الكامل مما يؤسف له،هو أن أشغال الصيانة للطرق الوطنية والجهوية والإقليمية كثيرا ما تعاد كل سنة بعد التساقطات المطرية القوية وفيضانات الأودية والشعاب حيث تفتح بصددها صفقات بمندوبية وزارة التجهيز والنقل،بعد موسم ممطر،لتكشف عن عيوب ضعف الصيانة والغش في الجودة وضعف المؤطرين التقنيين والتساهل أوالإغفال في المراقبة،الأمرالذي يساهم في استنزاف الميزانيات كل سنة دون جدوى في ترقيعات الشبكة الطرقية التي لازالت لم تصل إلى المستوى المطلوب من الجودة ببعض المناطق. وما يحدث لشبكة الطرق سواء بتراب عمالة أكَاديرإداوتنان أوإقليم اشتوكة أيت باها يحتاج إلى تفتيش حقيقي بخصوص أشغال الصيانة التي تفتح بصددها صفقاتها كل مرة،وتعطى لمقاولات تقدم عروضا دون المستوى تقل عن التقديرات بأكثرمن 40 في المائة في بعض الحالات خاصة فيما يتعلق بأشغال الصيانة وإصلاح ما يسمى أضرار الفيضانات،حيث تلجأ تلك المقاولات إلى الغش في الكميات والجودة،وخرق المقاييس المنصوص عليها في دفاتر التحملات. فالكل يعلم أن أقل عروض الأثمان في غالب الأحيان،هي غير طبيعية لأنها لن تؤدي إلا إلى الغش في المواصفات والجودة وبالتالي استنزاف الميزانيات وتكرار أشغال الصيانة لبعض المقاطع الطرقية،فلو تم ترميمها بشكل جدي وبالمواصفات المعمول بها،لما تضررت من فيضانات الأودية والتساقطات المطرية، وإلا فما هو ربح هذه المقاولات التي تحظى بالصفقات بأقل الأثمان،إن لم تغش في الكميات،مع العلم أن ثمن الصفقة هو أقل بكثير من التقديرات التي وضعتها المندوبية الجهوية لوزارة التجهيز والنقل بأكَاديرإداوتنان واشتوكة أيت باها. ويمكن أن نسوق،في هذا المجال،أمثلة عن الطرق التي عرفت أشغال الصيانة من أضرار الفيضانات أكثرمن مرة والتي استنزفت ميزانية كبيرة بأكَادير واشتوكة أيت باها على سبيل المثال ما يلي: - الطريق الوطنية رقم(1)بين إيمسوان والتامري. - الطريق الجهوية رقم1001بين اورير وإيموزار. - الطريق الإقليمية رقم1006عبر أزراكَ. - الطريق الإقليمية رقم1009بين جماعة أضمين والطريق الوطنية رقم8 - الطريق الإقليمية رقم1010بين تماعيت والطريق الوطنية رقم8،بالنقطة الكيلومترية 18،حيث أعطيت الصفقة بأقل عرض ب1.205112درهم ،في حين حددت التقديرات ثمن الصفقة في مليوني و200ألف درهم. - الطريق الجهوية رقم1002،التي أعطيت صفقتها ب1.384572درهم في حين أن التقديرات كانت 2.250000درهم. - الطريق الجهوية رقم105بين أيت ملول وتافراوت التي أعطيت صفقتها ب279210،75 درهم في حين كانت التقديرات هي400000درهم. - الطريق الإقليمية رقم1000 بين إيموزار والتامري التي أعطيت ب1.126464درهم. - والطرق الإقليمية بأكَاديرإداوتنان رقم1004،1010،1006التي أعطيت بأقل عرض 709332درهم. فما نتوخاه هو أن تكون طرقنا على جودة مطلوبة تقاوم كل الأضرارالمحتملة وتصمد لمدة طويلة،وأن يكون المعيار المعمول به في الصفقات ليس هو البحث عن عروض بأقل تكلفة وثمن،بل هو مدى حرص المقاولة على تطبيق المواصفات في الطرق وأشغال الإصلاح والصيانة واحترام دفتر التحملات درءا لأي غش، مع تشديد المراقبة في هذا الشأن ليس على المقاولة وحدها بل كذلك على الساهرين على الصفقات والمؤطرين والمراقبين والتقنيين ومسيري الأشغال الكبرى والصيانة بالمديرية الجهوية للتجهيز والنقل ومندوبياتها بالأقاليم،وذلك توخيا للجودة في الطرق ومحاربة الفساد الذي فاحت رائحته إلى حد لايطاق.