الأسبوع الفائت كان داميا وملتهبا بجميع المقاييس بإقليمالصويرة الذي عرف اندلاع ستة حرائق واحد منها منزلي، وسقوط سبع ضحايا بينهم ثلاثة أطفال في ظروف متباينة . فحسب مصادر متطابقة، كانت غابة الصويرة في المنطقة الممتدة من سيدي كاوكي إلى محيط مدينة الصويرة هدفا لخمسة حرائق امتدت على مسافة خمسة وعشرين كيلومترا من المجال الغابوي، حيث اندلعت الحرائق بشكل متوال طيلة أيام الأسبوع الفائت إلى حدود يوم الجمعة، مما تطلب تعبئة مستمرة وإنزالا قويين لقوات الوقاية المدنية والمياه والغابات الذين بذلوا مجهودات متواصلة لإطفاء الحرائق التي مازالت مجهولة الأسباب. وإذا كانت هذه الحرائق مجتمعة لم تخلف أية ضحايا حسب مصادر أمنية وطبية، فإن الحريق الذي اندلع صباح يوم الأحد 20 يونيو 2010 بأحد المنازل بدوار اخريب المتواجد بجماعة ايت داوود قد أدى إلى وفاة أب ، محمد العمري المزداد سنة 1944 ، وابنه عبد الجليل العمري الذي يبلغ من العمر 14 سنة. الضحيتان اللذان تفحمت جثتاهما بالكامل ودفنتا تحت أنقاض سقف البيت الذي انهار فوق رؤوسهما، ماتا اختناقا أثناء نومهما بسبب اندلاع الحريق الذي ترجعه بعض المصادر إلى نسيان شمعة مشتعلة خلال ليلة السبت 19 يونيو 2010 . فيما أكد شهود من ساكنة المنطقة سماع صوت انفجار قنينة غاز داخل المنزل رجحوا أن تكون من الحجم الصغير. يوم الجمعة 18 يونيو 2010 بمنطقة ايت داوود دائما، وعلى إثر شجار تعود جذوره إلى ثلاثة أشهر خلت، قام صاحب محل يبلغ من العمر 70 سنة ، بتهشيم رأس الضحية يوسف زروال الذي يبلغ من العمر 37 سنة وأب لثلاثة أطفال بواسطة شاقور، حيث قضى نحبه في الحال، فيما تؤكد مجموعة من المصادر توتر العلاقة بين الطرفين بسبب خصومة غير معروفة الأسباب. أما في جماعة خميس تكاط الواقعة بمنطقة الشياظمة من إقليمالصويرة، فقد انتشلت عناصر الوقاية المدنية جثة طفلين من داخل صهريج ماء, وحسب شهود عيان، فقد توفي الطفلان غرقا بعد نزولهما إلى الصهريح من أجل السباحة. أما الحادث الأكثر دموية وبشاعة فكان بدون منازع ذلك الذي وقع بالمدينة العتيقة للصويرة يوم الخميس 17 يونيو 2010، حيث قام شاب من ذوي السوابق بذبح رفيقه من الوريد إلى الوريد إثر شجار بينهما. الضحية الطالع عبد الهادي عمره 27 سنة و كان كذلك من ذوي السوابق حسب مصادر أمنية، توفي في غرفة الإنعاش ساعة بعد وصوله إلى المستشفى الإقليمي سيدي محمد بن عبد الله بالصويرة، فيما اعتقل الجاني الملقب بولد العشابة على الفور وتم تحويله إلى محكمة الاستئناف بأسفي .