أكد لاعبو المنتخب الجزائري لكرة القدم أنهم لا يزالون متمسكين بالتأهل إلى الدور الثاني لنهائيات كأس العالم لكرة القدم في جنوب إفريقيا، على الرغم من الخسارة أمام سلوفينيا 0 - 1، يوم الأحد في بولوكواني، في الجولة الأولى (المجموعة الثالثة). كما دافع اللاعبون عن حارس المرمى وفاق سطيف فوزي الشاوشي ومهاجم سيينا الإيطالي عبد القادر غزال بعد ارتكابهما خطأين فادحين، الأول تسبب في هدف الفوز الذي سجله المنتخب السلوفيني، والثاني نال بطاقة حمراء بعد15 دقيقة من نزوله مكان المهاجم رفيق جبور. وقال لاعب وسط فولفسبورغ الألماني، كريم زياني «لا يجب أن نتهم الشاوشي وغزال بأنهما السبب في هزيمتنا، فكل لاعب معرض لارتكاب الخطأ ولا يسعه أن يفعل شيئا أمام موقف كهذا»، مضيفا «نتيجة المباراة تحددت عبر بعض الجزئيات، لقد لعبنا أحسن من سلوفينيا، بالرغم من أننا مازلنا نعاني من الناحية الهجومية، ورغم أن فرصنا تقلصت في المرور إلى الدور الثاني إلا أننا لم ولن نيأس، رغم أن المنافس القادم اسمه إنكلترا». وشاطر لاعب وسط سوشو رياض بودبوز زميله الرأي، حيث قال «خسرنا بطريقة ساذجة، ولانستحق ذلك كوننا لعبنا أحسن من سلوفينيا، وخلقنا فرصا أكثر منهم خاصة في الشوط الثاني. من المؤسف جدا أن الخسارة جاءت عن طريق خطأ، وهذا وضعنا في وضع حرج جدا لأننا مطالبون بالفوز أو التعادل على الأقل في المباراة المقبلة». وأضاف بودبوز، الذي لم يشارك في المباراة،: «لا يجب أن نحمل الشاوشي وغزال مسؤولية الهزيمة، فهذا الأمر يعنينا جميعا نحن كلاعبين». وبدوره أكد يزيد منصوري، القائد السابق للمنتخب الجزائري والذي استبعده المدرب رابح سعدان من التشكيلة الأساسية لابتعاده عن مستواه، أن الخسارة جاءت بطريقة ساذجة جدا، وقال «مازلنا سذجا، لعبنا أمام منافس أكثر خبرة منا، يجب أن نعمل أكثر كي نتفادى مثل هذه الهزائم». ورفض منصوري حصر أسباب الهزيمة في الأخطاء التي وقع فيها كل من الحارس الشاوشي والمهاجم غزال، لكنه أكد أن حظوظ المنتخب الجزائري لا تزال قائمة في التأهل إلى الدور الثاني من المنافسة العالمية الشهيرة. وبالرغم من وقع الهزيمة، إلا أن لاعبي المنتخب الجزائري لم يتأثروا كثيرا من الناحية النفسية، وحافظوا على هدوئهم وتحدثوا مع للصحافيين بشكل عادي. وفيما رفض الشاوشي الإدلاء بأي تصريحات بسبب حالته المعنوية المتدهورة، فإن غزال اكتفى بتصريح مقتضب، قال فيه «أنا محبط جدا، ومتأسف على ما حدث في المباراة». وكان غزال دخل اللقاء احتياطيا، وتلقى إنذارا أول بعد دقيقة واحدة من دخوله مكان مهاجم أيك اثينا رفيق جبور، قبل أن يتلقى الانذار الثاني إثر لمسه الكرة متعمدا ليطرد من الملعب وسط سخط كبير من طرف الجماهير الجزائرية، فيما خدعت «جابولاني»، الكرة الرسمية للمونديال، الحارس الشاوشي إثر تسديدة لقائد سلوفينيا روبرت كورين، رغم أنها كانت سهلة نسبيا، بيد أن ارتدادها على الأرض أربك حساباته، حيث فضل التقاطها بدلا من إبعادها إلى ركنية. وتخوض الجزائر مباراتها الثانية يوم الجمعة المقبل في كايب تاون أمام إنكلترا، التي سقطت في فخ التعادل أمام الولاياتالمتحدة 1 - 1، بسبب خطأ فادح ومماثل لحارس مرماها روبرت غرين. أما المباراة الثالثة، الأخيرة، للمنتخب الجزائري فستكون في23 يونيو الحالي في بريتوريا أمام الولاياتالمتحدة.