على السطح ، يعانق اليخضور اليناعة ، ابيدوم ، نوفوم سيمفونية تعزفها الحوافر الجارة لعجلات العربة الأميرية ، تعلو سحنة الأميرة ابتسامة ، يزهو الخفر بعد معانقة الريحان اللوكسوسي المخضب بشبق العيش وانين الكمامات. مساء في حضرة ليكسوس ، يركع ايروس عند قدمي السيدة ، وتنفذ النظرات تجر لحاف الأفق من على الزبد العاتي . في كل ليلة عناق . يرتمي اللوكوس في أحضان الزرقة المباركة ،ليكسوس تبارك العناق ، يجرون عرايا ، يسبحون مع الإطلالة...لا يبقى في حضرة الموج غير آثار. لا تخلو لها الهنيهات إلا مع الرحلة ، والأتباع مع كل جولة يصيبهم الضمور، وبين القصر والحديقة زهرة اللوتس بلسما لتجاعيد القوم البارزة . ****** حسناوات الشاطئ المحيطي يتبارين في نسج التاج الأميري اللوتسي، والنسيم الصباحي يفرغ الصدور من آثام السهر المسائي، والجنون الأبيض.تدق الطبول، فتبدو الأميرة بثوبها الحريري المسدول، الموشى ،والشعر الفاحم الحامي للسحنة الدقيقة ....اصطفت الحسناوات، امسكن تيجانا لوتسية جاهزة، تفحصتهن الأميرة ، وأخيرا أشارت إحداهن، حيث وضعت التاج على الشعر المشع ...دوار ..ضبابية تغازل العينين القرمزيتين..تذبل أزهار التاج اللوتسي، وتسقط على الأرض، يستبدل التاج الأول بآخر.. دوار فذبول .. ثالث، عاشر فشحوب . ****** دوى النفير، تراقصت العيون داخل الجفون المحمية بالجبين المتجعد، اقترب كبير الكهنة من الأميرة، ثم انحنى بعد تلقف خطاب شرع توا في تلاوته : باسم هويدات، وبمباركة من أرواحنا العليا ،قررت الأميرة إحراق ابيدوم نوفوم بعد أن أعلنت زهرات اللوتس العصيان بذبولها من على رأس النجمة .. تسمرت العيون أرضا ، وانبعث من الصفوف الخلفية صوت يقول : متى اغتالت الآلهة أزهارا ؟؟؟؟؟ هوامش: أبدوم نوفوم : تسمية رومانية قديمة لمدينة القصر الكبير بالمغرب . ليكسوس : مدينة رومانية قريبة من مدينة العرائش حاليا. لوكوس: نهر يمر محاذيا لمدينة القصر الكبير ، يصب محاذيا للعرائش. هويدات :في الأساطير اليونانية : بنات أطلس اليونانية اللائي يزودن الأرض بالرطوبة والماء.