انخرطت أزيد من 600 ثانوية إعدادية وتأهيلية في برنامج «إعداديات وثانويات ومقاولات بدون تدخين»، وهو ما يمثل حوالي 34 بالمائة من مجموع الثانويات على المستوى الوطني. وذكرت وزارة التربية الوطنية في بلاغ لها، أنها قامت في هذا الإطار بمجموعة من الإجراءات والتدابير للحد من آفة التدخين، والحفاظ على صحة التلاميذ، وحمايتهم من المخاطر التي تهدد سلامتهم الجسدية والنفسية، وذلك أمام استفحال هذه الآفة، خصوصا بين الشباب، واستغلال المروجين للمؤسسات التعليمية لترويج هذه السموم. وأوضحت أن هذه الإجراءات تتمثل في إصدار مجموعة من المذكرات التنظيمية الرامية إلى منع التدخين منعا باتا داخل الحجرات الدراسية وفي فضاء المؤسسة، وتعميم إحداث النوادي الصحية باعتبارها فضاءات للتوعية والتحسيس بالقضايا الصحية بصفة عامة والتدخين على الخصوص، بالإضافة إلى الانخراط في برنامج «إعداديات وثانويات ومقاولات بدون تدخين»، الذي تشرف عليه جمعية للا سلمى لمحاربة السرطان والذي انطلق سنة 2007 بثلاث أكاديميات، ليتم تعميمه سنة 2009 على جميع الأكاديميات. وأشار المصدر ذاته إلى أن عملية الافتحاص، التي ساهم في إنجازها 825 إطارا من وزارة التربية الوطنية و63 من أطر وزارة الصحة، شملت خلال هذه السنة أزيد من 65 ألف تلميذ، بما يناهز 10 بالمائة من تلاميذ الجذع المشترك والسنة الأولى من الإعدادي، بالإضافة لأكثر من 8250 من الأطر الإدارية والتربوية العاملة بالثانويات الإعدادية والتأهيلية بالمملكة. وبناء على هذه النتائج المسجلة، يضيف البلاغ، قررت وزارة التربية الوطنية تعميم هذا البرنامج على جميع الثانويات الإعدادية والتأهيلية خلال سنة 2010، وتخصيص الفترة ما بين 20 ماي الجاري و10 يونيو المقبل لتنظيم أنشطة توعوية وتعريفية بالبرنامج والتحسيس بأضرار التدخين على الصحة. تجربة المغرب في مجال إصلاح التعليم بتونس قدم مسؤول تربوي مغربي أمام ندوة دولية منعقدة حاليا عرضا تناول فيه تجربة المغرب في مجال إصلاح المنظومة التربوية الوطنية بهدف تحسين جودة التعليم. وقال السيد مالك تازي، المسؤول عن برامج التربية والعلوم باللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، في مداخلة أمام ندوة «تربية جيدة للجميع : من الجودة إلى الامتياز» بتونس التي تنظمها اليونيسكو بمشاركة خبراء في مجال التربية والتعليم من عدة دول عربية وخبراء دوليين، إن المغرب انخرط في إصلاح منظومته التعليمية منذ سنة 2000، من خلال وضعه ل»الميثاق الوطني للتربية والتكوين». وأضاف أن هذه التجربة الأولى جرى تقييمها سنة 2008، وفي ضوئها تم إعداد المخطط الاستعجالي الحالي الذي يرمي إلى وضع الأسس الصحيحة لمشروع «مدرسة النجاح» وتسريع وتيرة الإصلاح وإعادة الاعتبار للمدرسة العمومية. وأوضح أنه من أجل إنجاح هذا البرنامج وتحقيق الأهداف المرسومة له، رصدت له الدولة نحو 34 مليار درهم على مدى السنوات الثلاث التي يستغرقها وتمتد إلى 2012، تشمل تنفيذ 23 مشروعا تهم المجالات التربوية المختلفة، مشير إلى الاهتمام الذي أولاه البرنامج لتكوين المدرسين والرفع من كفاءتهم المهنية، باعتبار المدرس هو محور نجاح المدرسة.