بسبب ارتباكات واختلالات التنظيم التي ظهرت في دوراته السابقة،وعلى الأخص في هذه الدورة الذي تنعدم فيها الشروط الأساسية لجعله معرضا بكامل المواصفات سواء من حيث المساحة المخصصة له أوالجودة المطلوبة في التنظيم والإستقبال والأروقة والعروض،ارتأت الوزارة الوصية إعادة النظر في تنظيم معرض الصيد البحري بأكَادير باحترافية كبيرة حتى يرقى إلى المستوى المطلوب. و هكذا قرر وزير الفلاحة والصيد البحري تنظيم المعرض الدولي للصيد البحري في يناير القادم بمواصفات دولية، من المتوقع أن تستقطب دورته الأولى 300عارض و150ألف زائر. أعلن وزيرالفلاحة والصيد البحري عزيزأخنوش رسميا،في ندوة صحفية عقدها مساء يوم الخميس27ماي2010 بأكَادير،عن تنظيم الدورة الأولى للمعرض الدولي»أليوتيس»للصيد البحري في يناير2011،بمدينة أكَادير، وذلك تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس،حيث ذكرأن المعرض سينظم باحترافية كبيرة وبمواصفات دولية عالية حتى يحقق نفس نجاح المعرض الدولي للفلاحة المنظم بمكناس. وجاء في الندوة الصحفية أن المعرض الدولي»أليوتيس» للصيد البحري، سينظم على مساحة تقع على 5هكتارات،حيث من المتوقع أن تستقطب دورته الأولى حوالي 300 عارض من المغرب وخارجه و150ألف زائرعلى امتداد خمسة أيام، سيطلعون على المعروضات المختلفة بستة أروقة كبرى مخصصة لعرض المنتوجات البحرية ومحركات البواخر والآليات الإلكترونية وآليات التبريد والتجميد والتصبير والتعليب والتكوين بالمعاهد البحرية وغيرها. هذا فضلا عن رواق كبيرخاص بمعروضات الدول الأجنبية المشاركة حيث من المنتظرأن تشارك في الدورة الأولى 20 دولة مثل فرنسا وإسبانيا والولايات المتحدةالأمريكية وكندا وبريطانيا وإيطاليا وبلجيكا... ومن أجل الإشراف على تنظيمه بشكل احترافي ومنتظم، تم إحداث»جمعية معرض أليوتيس»يتكون مجلسها الإداري من 15عضوا من الفاعلين والمهنيين والمتدخلين في القطاع،برئاسة المديرالعام للمكتب الوطني للصيد البحري السيدة أمينة فكَيكَي.. وحسب ما جاء في كلمتي كل من وزيرالفلاحة والصيد البحري عزيزأخنوش ووالي جهة سوس ماسة درعة وعامل عمالة أكَاديرإداوتنان سعيد بوسعيد، فان المعرض الدولي سيكون عصريا وبمستوى عال من الجودة والتنظيم،حيث سيساهم في الرفع من عدد المشاركين والعارضين والزوار،وتثمين المنتوج البحري المغربي وتسويقه عالميا،وتشجيع جميع الأنشطة البحرية وتنميتها ،زيادة على خلق جسورالتواصل والتعاون بين المخاطب الرسمي»جمعية معرض أليوتيس»المشرفة على التنظيم،وبين معاهد الدولة المتخصصة في الصيد البحري،وبين القطاع الخاص والمجتمع المدني والمعارض الوطنية والدولية. ومن جهة أخرى اعتبرالفاعلون والمهنيون والمنتجون في قطاع الصيد البحري بأكَادير، تنظيم معرض»أليوتيس»الدولي للصيد البحري،قيمة مضافة لمدينة أكَادير أولا والجهة ثانيا،وتثمينا للإنتاج البحري الوطني،خاصة أن مدينة كبيرة وسياحية في حجم أكَاديرفي حاجة ماسة إلى معرض كبير ودائم ومنظم لتسويق السياحة المغربية من جهة والمنتوجات البحرية والفلاحية من جهة أخرى ،على حد قول الكاتب العام لغرفة الصيد البحري الأطلسية الوسطى لأكَادير وطانطان «عبد الفتاح بلفضيل». هذا وتجدرالإشارة إلى أن الإعلان بشكل رسمي عن تنظيم معرض دولي كبيرللصيد البحري لمدة خمسة أيام في أواخرشهر ينايرمن كل سنة،كان على هامش افتتاح معرض الصيد البحري الحالي المقام بساحة بيجوان بأكَادير، والذي لم يعد يستجيب،رغم كل المجهودات المبذولة،لتطلعات المهنيين والمتدخلين في القطاع وكذا الزوار،لوجود ارتباكات واختلالات في التنظيم ظهرت في دوراته السابقة،وعلى الأخص في هذه الدورة الذي تنعدم فيها الشروط الأساسية لجعله معرضا بكامل المواصفات سواء من حيث المساحة المخصصة له أوالجانب اللوجستيكي أوالجودة المطلوبة في التنظيم والإستقبال والأروقة والعروض،وهذا ما جعل الوزارة الوصية تفكر في إعادة النظرفي تنظيمه باحترافية كبيرة حتى يرقى إلى المستوى المطلوب.