تم اختيار عبد الله حمودي، أستاذ كرسي الأنثربولوجيا بجامعة برنستون، ليشغل كرسي التحولات الاجتماعية والديموقراطية بمركز دراسة المجتمعات النامية، التابع لجامعة نيودلهي الهندية للموسم الجامعي القادم 2010 2011، وهي سنة تفرغ قانوني تمنحه له جامعة برينستون. ويمثل هذا الاختيار الذي يكون بناء على اقتراحات من أوساط علمية وأكاديمية مستقلة وذات مصداقية، تشريفا واعترافا بالمكانة العلمية والفكرية للشخصية التي يتم اختيارها. وللعلم، فإن الشخصية التي ستشغل نفس الكرسي بعد انتهاء الفترة الخاصة بعبد الله حمودي هو الفيلسوف الكندي شارل تايلور. ويعتبر هذا المركز من أهم مراكز البحث بالقارة الأسيوية، كانت وراء تأسيسه جماعة من الباحثين والمفكرين الهنود من أمثال رانجيت جوها، راجني كاتاري ، هاشيش ناندي راڤي ڤازوڤيدان، وراجيڤ بْهَارُكاڤ، وآخرين. ويتمثل مشروع هؤلاء في محاولة مراجعة العلوم الإنسانية وإخراجها من مركزيتها الأوروبية، وإعادة توجيهها نحو المطالب المعرفية الخاصة بالمجتمعات المستقلة. ومن مواضيع اهتمام هذه الدراسات، مفهوم مابعد الكولونيالية، وكذلك الاهتمام بالفئات المهمشة وتعدد الثقافات. ويدشن الأستاذ عبد الله حمودي أنشطة الكرسي بمحاضرة عمومية حول إعادة صياغة العلوم الاجتماعية على ضوء مطالب المجتمعات النامية، وتخصص باقي المدة للبحث والكتابة وكذلك اللقاءات مع الباحثين. فهنيئا للأستاذ عبد الله حمودي على هذا التشريف الدولي.