يخلد المغرب يومه الأربعاء ومعه 60 بلدا، اليوم العالمي لالتهابات الكبد الفيروسية، الداء الذي يصيب 500 ملايين شخص عبر العالم، ضمنهم 3 ملايين مغربية ومغربي يعانون من المرض الذي يعد تحديا أساسيا للصحة العالمية، باعتباره يفضي إلى عدد من الوفيات تقدر بأزيد من 1.5 مليون شخص يلقون حتفهم سنويا جراء الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي «أ» أو «ب» . ويتمحور اليوم العالمي لهذه السنة حول موضوع «التشخيص المبكر لالتهابات الكبد الفيروسية، ردة فعل يمكنها أن تنقذ»، إذ تهدف حملة 2010 إلى إبراز التأثير الإنساني لأمراض الكبد الفيروسية، وخاصة، إزالة الغموض الذي يلف هذا الداء، الذي لم يتوقف عن الانتشار بشكل واسع. وبهذه المناسبة، وجه إدريس جميل، رئيس جمعية إغاثة مرضى التهاب الكبد الفيروسي، وعضو اللجنة العلمية للرابطة العالمية لأمراض الكبد الفيروسية، مراسلة إلى وزيرة الصحة، من أجل التماس دعم التوصية حول الالتهابات الكبدية الفيروسية، التي ستتم مناقشتها تحت رقم أجندة 11.12 خلال الاجتماع 63 للجمع العالمي للصحة، الذي سينعقد خلال الشهر الجاري، وهي التي عرفت دعم عدد كبير من الدول، كما تمت المصادقة عليها من قبل المجلس التنفيذي للمنظمة العالمية للصحة مطلع هذه السنة، ويتعلق الأمر بخطوة حيوية أولى ترمي إلى «تغيير حياة زهاء 500 ملايين شخص، يعانون من التهاب كبدي فيروسي مزمن «ب» أو «س »، وتهدف كذلك إلى الوقاية من أعداد كبيرة من الإصابات الجديدة، من خلال تحسين ظروف حياة الأشخاص المصابين عبر توعية أفضل، وإخبار أحسن، ووقاية أنجع، وولوج أسهل إلى العلاجات». وأضاف البروفسور جميل في لقاء صحافي أن «أعراض هذا المرض الصامت الذي لايعلم به أغلب المصابين متعددة ومنها على الخصوص التعب والإعياء، آلام المعدة والتقيؤ، ويعتبر العلاج منه مكلفا ويدوم لسنوات، إذ يتكفل الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي بالعلاجات بنسبة 100 في المائة، في حين يتكفل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي ب 97 في المائة، أما مؤسسات التأمين الخاصة، التي تتوفر أغلبها على سقف محدد، فإنها لا تعوض المصابين إلا في حدود 80 في المائة. وهو وضع يعقد أكثر حياة المرضى». وتناضل جمعية إغاثة مرضى التهاب الكبد الفيروسي من أجل اعتماد الثلث المؤدى عنه، الذي يعطي إمكانية للمريض تسمح بعدم تسبيق تكاليف العلاجات، ومن أجل توسيع التغطية الصحية الإجبارية لتشمل شرائح سوسيو مهنية أخرى، وتفعيل نظام المساعدة الطبية (الراميد).