تعرض الزميل عبد النبي المساوي، مصور الجريدة، مساء يوم الجمعة، لاعتداء من طرف عوني سلطة، كانا يقومان بتوزيع استدعاءات على بعض سكان كريان سنطرال بعمالة مقاطعات عين السبع الحي المحمدي، بخصوص إجراء القرعة للاستفادة من البقع المخصصة لإيواء سكان الكريان. وكانت هذه العملية تجرى حوالي الساعة 9 و45 دقيقة من مساء يوم الجمعة 14ماي الجاري، وأثناء أخذ المساوي صورة لهذه العملية، التي تدخل في إطار عمله المهني، انتفض أحد أعوان السلطة من الذين لم يعجبهم حضور صحفي للعملية! موجها له سؤالا ، بنوع من العنترية: من تكون حتى تأخذ لنا صورا؟ ولما أجابه الزميل المساوي بأنه مصور صحفي، قال له العون «صحفي وسكران»، ليُهيّج عليه الجموع الحاضرة! إلا أن ذلك لم يحصل، مما زاد في «هيستيرية» العون، الذي انتزع بقوة آلة التصوير من يد المساوي! وأثناء محاولته استرجاع آلته، تدخل عون آخر فوجه لكمة إلى فم المساوي تسببت له في جرح، وانهال عليه بوابل من السب والتهديد، ليفر بعد ذلك العون الذي نزع آله التصوير إلى المقاطعة على متن دراجة نارية كان يسوقها أحد الأشخاص! لحق بهم الزميل المساوي، وهناك دخل قائد المقاطعة ، بعد إخباره من قبل العون المذكور، ليس للاستماع إلى المشكل، بل للاستماع إلى «شهود» الأعوان المعتدين، فيما تُرك المساوي ينتظر لأكثر من نصف ساعة في باحة المقاطعة دون أن يسأل من طرف أي كان، في الوقت الذي أخذ القائد آلة التصوير الرقمية من عند العون متفوها بكلمات غيرمفهومة! هذا وقد سجل الزميل المساوي شكاية في الموضوع لدى مصالح الأمن المداومة في تلك الليلة ، علما بأن آلة التصوير مازالت «معتقلة» في المقاطعة لحد كتابة هذه السطور!