أعلن أنس العلمي المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير أول أمس الخميس, أنه سيتم الشروع في تسويق الشطر الأول من القطب التكنولوجي لوجدة « تيكنوبول وجدة» في شهر يونيو المقبل, وذلك في ضوء الاهتمام الكبير الذي أبداه مستثمرون أجانب بالمشروع. وقال العلمي, في عرض ألقاه أمام جلالة الملك محمد السادس, حول تقدم أشغال مشروع إنجاز هذا القطب التكنولوجي, المرشح لاستقطاب استثمارات بخمسة ملايير درهم, إن نتائج دراسة تم القيام بها في مارس2009 , أظهرت بالملموس الاهتمام الكبير للمستثمرين بالحظيرة الصناعية اللوجيستية الموجهة لاستقطاب الصناعات النظيفة غير الملوثة كلين تيك والتي تعد أحد المكونات الخمسة للقطب. وأوضح المدير العام لصندوق الإيداع والتدبير, أن الدراسة شملت26 مقاولة أجنبية بهدف اختبار التصور الخاص ب كلين تيك , والذي يسعى لاستقطاب الأنشطة المرتبطة بالطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية, وخاصة ما يتعلق بالطاقة الريحية والشمسية. وتتوزع هذه المقاولات ما بين سبع متخصصة في قطاع الطاقة الريحية ويتراوح رقم معاملاتها ما بين800 مليون أورو و12 مليار أورو, وسبع مقاولات في مجال الطاقة الشمسية ما بين775 مليون أورو وثمانية ملايير و383 مليون أورو , وثلاث مقاولات في مجال النجاعة الطاقية, وتسع مقاولات في مجال إنتاج واستغلال الطاقات المتجددة. ومن جهة أخرى, أبرز أنس العلمي أنه سيتم الشروع خلال الفصل الأول من السنة المقبلة في إقامة أولى المنشآت في إطار محور ترحيل الخدمات الأوفشورينغ ووضع اللمسات الأخيرة على التصور الخاص بمحور المعرفة والتكوين. وأشار إلى أنه سيتم في دجنبر المقبل الانتهاء من أشغال الشطر الأول من مشروع القطب التكنولوجي «تيكنوبول وجدة» على مساحة 107 هكتارات, والذي تقدر تكلفة تهيئته ب429 مليون درهم, مضيفا أنه سيتم الشروع في استغلال هذا الشطر ابتداء من مارس 2011 . كما استعرض السيد العلمي مجموع التدابير التي تم اتخاذها في أفق استقطاب مستثمرين مغاربة وأجانب, مشيرا في هذا السياق إلى إطلاق مخطط الطاقة الشمسية 2000 ميغاوات , ومخطط تكميلي خاص بالطاقة الريحية 2000 ميغاوات , وإعداد «عرض المغرب» للإنتاج الصناعي والطاقي, واعتماد قانون للنهوض بالطاقات المتجددة والنجاعة الطاقية, وتحسين الربط الطرقي والسككي.