ضمت الحكومة البريطانية الائتلافية برئاسة المحافظ ديفيد كاميرون أول وزيرة مسلمة تدعى سعيدة وارسي ، والتي يطلق عليها أكثر النساء المسلمات نفوذا في بريطانيا وعينت البارونة سعيدة وارسي ، وهي مسلمة بريطانية من أصل باكستاني تبلغ من العمر 39 سنة ، في منصب رئيسة كتلة المحافظين ، وبدأت عملها السياسي منذ أيام الكلية عندما انتخبت نائبا لرئيس اتحاد الطلاب في كلية ديوسبري. وتعد البارونة وارسي من أشد المهتمين بتشريع القوانين الخاصة بقضايا مثل الزواج القسري ، وختان الإناث ، ومضغ القات. وكانت سعيدة وارسي قد اختيرت لعضوية مجلس اللوردات عن حزب المحافظين قبل عدة سنوات ، وشغلت منصب وزيرة ترابط المجتمع والعمل الاجتماعي في حكومة الظل، وعملت على مشروع عن وزارة القانون في باكستان وتعمل حاليا رئيسا لمؤسسة «سعيدة» الخيرية ومقرها في باكستان. وتعرضت البارونة للرشق بالبيض في الأول من دجنبر 2009 في منطقة بيري بارك ذات الأغلبية المسلمة ، حيث اتهمها المحتجون وهم من الذكور، بأنها مسلمة غير ملتزمة . وشكل حزبا المحافظين والديمقراطيين الأحرار ائتلافا حكوميا بعد خمسة أيام من المفاوضات ، وهي أول حكومة ائتلافية في بريطانيا منذ الحرب العالمية الثانية ، وتتركز أولوية الحكومة الجديدة على معالجة العجز القياسي في الميزانية وإنعاش الاقتصاد من الركود العميق الذي يعاني منه إضافة إلى تحدي وضع ميزانية جديدة للبلاد خلال 50 يوما.