أسدل الستار مساء يوم السبت 8ماي 2010 على فعاليات مهرجان فاس الدولي بتتويج مسرحية «ناكر لحسان» لفرقة تانسيفت من مراكش بالجائزة الكبرى للمهرجان.وهي مسرحية كوميدية من إخراج حسن هموش وتأليف رشيد العروسي وتشخيص كل من عبد الله ديدان،دنيا بوتازوت،حنان الابراهيمي،محمد الورادي.سينوغرافيا طارق الربح وموسيقى محمد الدرهم فيما الملابس لسناء شكدال والمحافظة لرشيد جباد.وقد استطاع عبد الله ديدان على مدى أزيد من ساعة ونصف أن يحتل بطريقة الكبار وشيوخ الكوميديا مساحة الركح وينتزع الضحك من جمهور عريض حج إلى المركب الثقافي الحرية.وأكد المخرج أن «ناكر لحسان» عمل مسرحي يأتي لتأكيد اختيارات الفرقة الفكرية والجمالية في معالجة معظم القضايا شكلا ومضمونا مضيفا أن الرهان الأساسي هو تحقيق معادلة أساسية التي لا تتحقق إلا مع الجمهور وتوفير جزء من الطموح الذي ينسجم في جوهره مع فلسفة التدبير لدى المسرح الوطني وتطلعات واستراتيجية فرقة مسرح تانسيفت.وفي قالب هزلي قاربت المسرحية ظاهرة الطمع من خلال خادم يحلم بالاستحواذ على كل ممتلكات سيده الذي استطاع بدهائه وذكائه الخارقين الانتصار على القيم الفاسدة وإماطة اللثام عن السلوكات الانتهازية والوصولية. وقد ثمنت لجنة التحكيم المشكلة من نوال بنبراهيم رئيسة ومحمد سكري والزبير بنبوشتى ونادية برشيد مجهودات الفرع الجهوي بفاس للنقابة المغربية للمسرح الاحترافي من أجل إثبات أن فاس بمكانتها التاريخية تستحق أن تستمر فيها هذه التظاهرة.ونوهت اللجنة بطاقة الممثل البلجيكي الهائلة فرنسيس أوفراث في مسرحيته «لونسينيور» وبالملابس التي أنجزتها سناء شكدال في مسرحية «ناكر لحسان». وقد توزعت جوائز المهرجان على الشكل التالي: جائزة التشخيص ذكور لإدريس الشليحي عن مسرحية «أيام العز» لنادي مناجم جرادة جائزة التشخيص إناث لدنيا بوتازوت عن مسرحية «ناكر لحسان» لفرقة تانسيفت بمراكش جائزة النص المسرحي لكارول فريشيت من مسرح «لابارثي « بفرنسا جائزة السينوغرافيا لأنوار الزهراوي عن مسرحية «لعبة الحب والموت» لفرقة المشهد المسرحي من القنيطرة جائزة الإخراج لحسن علوي لمراني عن مسرحية «موز وتفاح» من فاس. مهرجان فاس الدولي للمسرح الاحترافي في نسخته السادسة دورة الفنان المسرحي الراحل محمد أسميد والذي نظمه فرع فاس الجهوي للنقابة المغربية للمسرح الاحترافي في الفترة الممتدة من 2 إلى 8 ماي 2010 تحت شعار «نحو خطة وطنية لتأهيل قطاع المسرح الاحترافي» قد عرف حفل تكريم ثلاثة أسماء وازنة في المشهد المسرحي :عبد الله مفيد ومحمد عادل وعبد الله مراني علوي كما شهدت لحظة الاختتام تقديم لوحة إبداعية من إنجاز جمعية الزاوية الخضراء للتربية والثقافة بفاس عبارة عن أوبريت غنائي لبراعم الجمعية.