تأخر البدء في إنجاز مشروع الملعب الكبير لسيدي مومن عن موعده كما حدد له سابقا، وبات من المؤكد أن عراقيل متعددة انتفضت لترمي بملف الملعب إلى دفة الانتظار، لتؤجل البت في قرار إنجازه أو توقيفه نهائيا. وتناقلت مصادر عديدة بعض أسباب التأجيل، وربطتها بعوامل مختلفة منها مثلا فشل المسؤولين في توفير الميزانية المطلوبة المحددة في 200 مليار سنتيم، أو في تضارب مواقف المتدخلين والشركاء المسؤولين عن المشروع، واختلافاتهم بخصوص تحديد المنطقة التي يجب أن يشيد فوقها الملعب. مصادر مطلعة أكدت لجريدة «الاتحاد الاشتراكي»، أنه لا وجود لمشكلة الميزانية، موضحة أن نسبة كبيرة منها هي متوفرة حاليا وتكفي لانطلاق الأشغال، علما أن إنجاز المشروع يتطلب تقسيمه إلى مراحل، وكل مرحلة بميزانية محددة. وتضيف نفس المصادر، أن السبب الرئيسي في تأخر إنجاز المشروع يعود إلى غياب الجدية اللازمة التي تباشر بها وزارة الشباب والرياضة رؤيتها في تنفيذ التزاماتها، وتهربها من الوفاء بدورها، عبر مبررات غير منطقية يتم الحديث عنها في الكواليس، ومنها مثلا ضرورة نقل المشروع من منطقة سيدي مومن إلى تيط مليل! وأعربت مصادرنا عن استغرابها من موقف الوزارة، على اعتبار أن المشروع شملته دراسات متعددة، وأصبح قابلا للإنجاز، وتم التوقيع على كافة تفاصيله ومواصفاته، ومن ضمنها تحديد المنطقة التي سيشيد عليها، وذلك في سنة 2008 أمام أنظار جلالة الملك محمد السادس! وأضافت مصادرنا، أنه من غير الموضوعي ولا المنطقي، عدم الأخذ بعين الاعتبار كل الدراسات والأبحاث التي تم إنجازها للمشروع وتطلبت سنتين من العمل، وكل التدابير التي اتخذت ولا كل المصاريف الباهظة جدا التي تطلبها كل ذلك، لينتفض أحد الشركاء (وزارة الشباب والرياضة) ليضرب كل ذلك عرض الحائط، ويقدم منظورا جديدا سيتطلب في حالة التوافق عليه، سنوات أخرى من الدراسات، ومصاريف باهظة من جديد! وألمحت مصادرنا إلى ضرورة الاهتمام بالموضوع عبر عرضه على أنظار البرلمان والحكومة، للدفع بكل المتدخلين للالتزام بما تم الاتفاق عليه سنة 2008 أمام جلالة الملك محمد السادس! يذكر أن مهمة إنجاز مشروع الملعب الكبير لسيدي مومن تم إسنادها لثلاث جهات وهي وزارة الشباب والرياضة، وزارة التجهيز والنقل ومجلس مدينة الدارالبيضاء بمساهمة صندوق الحسن الثاني للتنمية، ويشمل المشروع إنجاز ملعب رياضي من 80 ألف مقعد، ويشيد على مساحة 60 هكتارا. وكان من المقرر أن تنتهي أشغال إنجاز الملعب الرياضي الكبير لسيدي مومن في سنة 2013، فهل يتسع الوقت حاليا للوفاء بنفس الموعد، أم أن الانتظار سيطول ويمتد لأكثر من التاريخ المتفق عليه؟