أكد سفيرالولايات المتحدةالأمريكية بالرباط صامويل كابلان أن العلاقة بين المغرب والولايات المتحدة طويلة جدا منذ أكثر من قرنين حين كان المغرب أول بلد عربي وإفريقي يعترف باستقلال أمريكا، لكن العلاقات على المستوى الاقتصادي والتبادل التجاري لم ترق إلى المستوى المطلوب، مما يتطلب حاليا تفعيل التبادل الحر الموقع بين البلدين. وأضاف في عرضه الذي ألقاه بالمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بأكَادير مساء يوم الاثنين 3ماي2010، تحت عنوان «العلاقات الإقتصادية المغربية الأمريكية» أنه بالرغم من قرب المغرب الجغرافي والتاريخي من أروبا، بقيت علاقته جيدة بالولايات المتحدةالأمريكية، غير أن حجم المبادلات التجارية والاستثمارات ظلت ضعيفة. وفي هذا الصدد، وبنوع من الدعابة، حث السفير الفاعلين الاقتصاديين بجهة سوس ماسة ودرعة على الاقتراب من الآخر «الشريك الإقتصادي» لتشجيع الاستثمارات المختلفة في هذا المجال، حيث نوّه بما تزخر به المنطقة من مؤهلات اقتصادية كبيرة في الفلاحة والصيد البحري والسياحة، فضلا عن مناخ متميز ومشمس وموقع استراتيجي كعوامل تشجع على الترويج السياحي. وفي مجال التكوين والتعليم، طالب صامويل كابلان بإعادة النظر في النظام التعليمي وتطوير برامجه بشكل يجعله يلائم ويسايرالتقدم الحالي، لأنه عاجز عن هذه المواكبة سواء على المستوى الابتدائي والإعدادي والثانوي والعالي.