القنوات الفرنسية الرئيسية - العامة والخاصة - ( tf1 )، (فرانس 2(، (فرانس 3)، (كنال بلوس)، (فرانس 5)، (M6 ) و(آر تي) ستحجب إشارات صورها الفضائية من سماء المغرب العربي، بما فيها المغرب، ابتداء من العام المقبل، ذلك ما كشفت عنة جريدة «لوموند» الفرنسية الأسبوع الماضي. فقد أكدت القنوات الفرنسية المذكورة، على هامش المؤتمر المتوسطي السمعي البصري السابع عشر«كوبام» الذي انعقد في السابع عشر من شهر أبريل الجاري بباريس، قرارها بإحالة القمر الصناعي «أ ب 3» (أطلانتيك بيرد3 ) على العطالة، وذلك بتوقيف خدماته نهائيا بمناسبة الانتقال إلى المرحلة النهائية من البث الرقمي عبر التراب الفرنسي في يناير المقبل (2011). ومعلوم أن القمر الصناعي المذكور كان يرسل إشارت البث التلفزيوني إلى أجهزة استقبال رئيسة ممركزة بالجنوب الفرنسي ومن ثم إلى أجهزة الاستقبال الشخصية..، وكانت هذه العملية، بالنظر لامتداد إشعاع القمر الصناعي (أطلانتيك بيرد3 )، الذي يتمركز في الدرجة 5 غربا إلى جانب القمر الصناعي المصري النايل سات، تُمَكِّن الفضاء المغاربي من التقاط مجموع ذبذبات القنوات الفضائية الفرنسية المذكورة بواسطة صحون لاقطة مختلفة الأحجام وبواسطة أجهزة استقبال فضائية تناظرية ورقمية، بطريقة «غير قانونية».. هذا التحول التلفزيوني «الفضائي» الذي «سيحرم» منطقة واسعة من الشمال الإفريقي، لها ارتباط وثيق بالمنتوج التلفزيوني الفرنسي.. اعتبره مهتمون بالمجال السمعي البصري، في حالة تفعيله، أنه سيكون ضربة جد مؤثرة للتواجد الفرانكوفوني بالمنطقة، على الأقل لغويا وثقافيا.. ، وتراجعا عن مكتسب تلفزيوني لمنطقة العربي يرون أنه ينبغي المحافظة عليه بل تدعيمه وتقوية روابطه.. لا إبادته والاستغناء عنه، أو حتى تقليص إشعاع خدماته في مناسبات معينة، مثلما حدث أثناء تظاهرة كأس العالم الأخيرة لكرة القدم وذلك من أجل حماية حقوق البث.. وفي ظل هذه المستجدات الفضائية، ولمشاهدة القنوات التلفزيونية الفرنسية التي تحظى بمتابعة واسعة من المشاهدين في المنطقة المغاربية ومنها المغرب بطبيعة الحال، يبقي المسلك الوحيد، في الأفق المنظور، وانطلاقا من معطيات السوق التكنولوجية .. هو اللجوء إلى الباقات المؤدى عنها، من قبيل «كنال بلوس» التي تضم باقتها على القمر الصناعي العربي «بدر» (26 درجة شرقا) العديد من القنوات الفرنسية المشفرة، والتي تعاني من قلة المنخرطين (10.000 منخرط فقط).. أو انتظار ما ستجود به مستقبلا محاولات الهاركرز على هذا الصعيد أو تسويق مفترض لأجهزة استقبال رقمية (TNT) مقلدة باستطاعتها استقبال القنوات المذكورة على العديد من الأقمار الاصطناعية الملتقطة بالمنطقة المغاربية..