تمكنت الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الولائية للضابطة القضائية بسطات من وضع حد لنشاط عصابة تم إلقاء القبض إلى حدود يوم الأربعاء الفائت على عشرة من عناصرها؛ فيما لازال البحث مستمرا على مشاركين آخرين . الشبكة مختصة في افتعال حوادث سير وهمية بمختلف الطرق المغربية تتسبب فيها سيارات تخصهم أصابت ضحايا هم في الحقيقة من عناصرها ؛إذ كانوا يتقاسمون الأدوار فيما بينهم بين سائق و ضحايا وشهود؛ ومن ثمة يستدعون رجال الدرك لتسجيل الحادثة وتدوينها بمحاضر رسمية؛ بعدها يعملون على انجاز شواهد طبية تحدد مدد العجز مع إتباع المساطر المعمول بها للاستفادة من التعويضات التي تحددها المحكمة للضحايا الوهميين.عناصر هذه الشبكة وبعد افتعالهم لآخر حادثة سير وإيهام الجميع بحقيقتها ذهبوا لطبيب بسطات لإنجاز الشواهد الطبية المطلوبة ؛هذا الأخير ارتاب في أمرهم ؛ وفي غفلة منهم استدعى رجال الضابطة القضائية حيث حل بعيادته على الفور رئيس الفرقة الجنائية ومساعدوه الذين اقتادوا المشتبه فيهم لمخفر ولاية الأمن بسطات لتعميق البحث معهم وانجاز المساطر المطلوبة مع عشرة مشتبه فيهم تم وضعهم تحت الحراسة النظرية في انتظار تحرير مذكرات بحث في حق كل من وردت أسماؤهم بمحاضر الاستماع ولم يتم التوصل إلى عناوينهم. من جهة ثانية ألقت نفس عناصر الفرقة الجنائية للضابطة القضائية بسطات القبض على ثلاثة مشتبه فيهم بتهريب المخدرات للخارج بعد تلقيها لمكالمة هاتفية من إحدى المصحات داخل المدينة تفيد تواجد مهاجر مغربي يشكو آلاما حادة بأمعائه تبين بعد الفحص أن معدته محشوة بأشياء غريبة . المشتبه فيه أجريت له عملية جراحية بمستشفى الحسن الثاني بسطات تبين بعدها أن الأمر يتعلق بكبسولات محشوة بالحشيش داخل معدته كان قد هربها لإسبانيا؛ غير أن شعوره بآلام غير مألوفة جعله يعود للديار ويلجأ لإحدى مصحات سطات لتخليصه من المغص وكبسولات الحشيش التي أقر لرجال الفرقة الجنائية أنه وأخيه وأحد مشاركيهما تعودوا استعمال هذه الوسيلة لتهريب الحشيش للخارج دون أدنى معاناة.