في شقة في الطابق الخامس بعمارة منزوية في زنقة اوكيمدن المتفرعة عن شارع ميشليفن بحي أكدال ،كان موعد ثلة من الصحافيين مع محمد الأشعري والعربي عجول وعلي بوعبيد . وكان الموضوع هو مزيد من التوضيحات حول مبادرة ثلاثي المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي،وكان العديد من الصحافيين قد تساءلواعما يمكن أن يضيفه لقاء من هذا النوع للبلاغ الصادر في الموضوع .لكن في جبة الصحافيين كانت كما هي العادة أسئلة ،وفي جراب المبادرين الثلاثة توضيحات جديدة . ومنذ بداية اللقاء حرص اعضاء المكتب السياسي الثلاثة على التأكيد على بعض النقاط لتصحيح ما ورد في بعض الصحف ،من كون الأشعري وعجول وبوعبيد قد جمدوا عضويتهم داخل المكتب السياسي وباقي مؤسسات الحزب. وهنا أشار الأشعري إلى أن المبادرة تنحصر في عدم حضور اجتماعات المكتب السياسي . وبخصوص رد فعل قيادة الاتحاد حول المبادرة، تمت الإشارة إلى أن المكتب السياسي أصدر بلاغا تمنى فيه على المبادرين الرجوع، غير أنهم اجتمعوا بقيادة الحزب وأوضحوا أنه لايمكن التراجع ... ويعتبر الأشعري أنهم سوف يشتغلون داخل الحزب وتم التشديد خلال هذا اللقاء على أن المبادرة ليست إعلان انشقاق أو التحضير لانشقاق ما .