منذ الحصة التدريبية ليوم الجمعة الماضي، وبعد نهاية مباراة الديربي أمام الرجاء، لم يشرف المدرب بادو الزاكي على تدريب الفريق الأحمر، إذ ظل مساعدوه يشرفون على الحصص التدريبية التي مرت يومي الثلاثاء والأربعاء. مصادر مقربة من الفريق أكدت أن بادو الزاكي غادر الداراليبضاء، ولم يعد إليها إلا يوم الأربعاء، ومباشرة بعد المجيء طلب من الكاتب الإداري أن يبلغ رئيس الفريق أنه لن يعود إلى تدريب الفريق، إلا بعد أن يتوصل بالشطر الثاني من منحة التوقيع، والذي يصل مبلغه إلى حدود 25 مليون. رئيس الفريق، وحسب المقربين منه، استغرب لهذا الطلب المفاجئ، واعتبره وسيلة من وسائل الضغط عليه، خاصة وأن العقد المبرم بين الطرفين، يقضي بأن الشطر الثاني من المنح، يتم تسليمه بعد نهاية الموسم، وعلى ضوء النتائج المحققة. ويذكر أن الرئيس السيد أكرم، يعتبر من القلائل، داخل المكتب المسير، الذي يدافع عن بقاء بادو الزاكي على كرسي شرط الفريق، فيما تطالب العديد من الأصوات برحيل المدرب الذي - حسب هؤلاء - لم يقو على الحفاظ على فارق النقط الذي يفصله عن باقي المطاردين خاصة الدفاع الجديدي والرجاء، والذي وصل إلى حدود خمس نقط، وكانت الفرصة مواتية، لإعادة رسم مساحة جديدة من الاطمئنان في لقاء الديربي، لكن وبسبب التوتر وعدم التركيز، لم يتمكن الوداد، تحت قيادة المدرب بادو الزاكي، من الحفاظ على الهدوء المطلوب، وبالتالي ضياع المركز الأول الذي آل لفريق الرجاء، بالرغم من الإمكانيات البشرية المهمة والقوة الضاربة التي يتوفر عليها الفريق الأحمر خاصة على مستوى خطي الوسط والهجوم. من جانب آخر، يأتي هذا التوترالجديد، في ظل أجواء الترقب التي يعيشها الفريق الأحمر، الذي مازالت كل الحظوظ بجانبه لاستعادة الصدارة، وبالتالي الفوز باللقب، خاصة وأن المباريات المتبقية سواء بالنسبة إليه أو بالنسبة لمطارديه، مباريات حارقة وصعبة. فالوداد الذي من المفروض أن يستعيد هدوءه وتركيزه في زمن قياسي بالنظر إلى أولى مقابلاته التي ستجمعه بالمغرب التطواني يوم الأحد القادم في حدود الساعة الثالثة بعد الزوال ، وهي أولى مقابلات التحدي التي تنتظر القلعة الحمراء والعودة بنتيجة إيجابية من هناك، ستجعله محافظا على مكانته ضمن أعلى درجات المقدمة، وعودته بنتيجة سلبية، ستجعله بلغة الأرقام خارج الصراع، لذلك استغرب العديد من المهتمين لمسيرة الوداد، هذا الموقف الجديد للمدرب بادو الزاكي، الذي من المفروض أن يكون أول الواقفين والمدعمين للفريق الذي يراهن الكثيرون على خروجه من دائرة الاهتزازات الداخلية. ويذكر أن المكتب المسير كان في وقت سابق من هذا الأسبوع، قد اجتمع باللاعبين وبالأطر المشرفة على الفريق وحثهم على مواصلة التحدي وعلى العمل بجد من أجل استعادة المكانة. وقد وضع لغاية ذلك منحا مهمة كعامل من عوامل التحفيز، لكن يبدو أن هذه الأجواء التي رافقت الهزيمة قد تصعب من هذه المهمة التي يعول عليها الوداديون لمعانقة لقب جديد طالما انتظروه.