فوجئ المستشارون الاتحاديون بالمجلس البلدي لدبدو يوم الجمعة 09 أبريل 2010، أثناء دخولهم إلى قاعة الاجتماعات ببلدية دبدو بإنهاء أشغال الدورة العادية لأبريل على الساعة 09 ودقيقتين. والغريب في الأمر أن الدورة تضم خمسة نقط تحتاج إلى مناقشة مستفيضة لكن المسيرين لهذا المجلس، والذين يتعاملون بسوء نية، أرادوا لها أن تنتهي بسرعة البرق. وقد تضمن جدول الأعمال: مناقشة حول إعداد كناش التحملات الخاص بالأيام الثقافية والسياحية لمدينة دبدو، مناقشة حول عقد شراكة مع جمعية ودادية الرحمة وجمعية عين اسبيلية للفنون الشعبية لتنظيم الأيام الثقافية، مناقشة حول الدعاوى القضائية المرفوعة من طرف الجماعة أو ضدها، مناقشة حول اقتناء قطعة أرضية تابعة لأملاك الدولة بدبدو من أجل تخصيصها كتجزئة سكنية خاصة بالموظفين والأعوان التابعين لميزانية الجماعة الحضرية لدبدو، ثم مناقشة حول تحويل من الفصل رقم 14/2010.10 المتعلق بإعانات لمؤسسات أخرى اجتماعية إلى فصل رقم 81/20.80.80 المتعلقة بمنح لصالح الجمعيات الثقافية. كل هذه النقط تمت مناقشتها في دقيقتين كيف ذلك؟؟ فبعد قراءة جدول الأعمال تمت مطالبة الأعضاء الحاضرين (7 أعضاء من أصل 13) بالمصادقة على هذه النقط، وانتهى الأمر، وبذلك أمكننا القول أنها أسرع دورة في العالم ووجب تسجيلها في كتاب «غينيس» للأرقام القياسية... وبعد استفسار باشا المدينة، الذي بارك الدورة، قال لقد انتهت الدورة. وهكذا يتم الاستهتار بالعمل الجماعي من طرف أشخاص لا تهمهم إلا المصلحة الشخصية مادام أنهم وصلوا بطريقة ملتبسة وفاسدة والكل يعلم هذا. لهذا فقد راسل المستشارون الاتحاديون وزير الداخلية والسلطات الإقليمية والمحلية بما جرى، عسى أن يتم إرسال لجنة تحقيق إلى هذا المجلس الذي أصبح العبث فيه هو سيد كل شيء، مسجلين احتجاجهم على الطريقة اللاديموقراطية واللاأخلاقية التي أصبح يتم بها تسيير جماعة محلية عاشت فترات زاهية في عهد الاتحاديين، ولمن أراد أن يعرف الحقيقة ما عليه إلا أن يأتي إلى مدينة دبدو لكي يرى أن كل الأوراش الإصلاحية التي فتحت في زمن الاتحاديين قد توقفت، واستبدلت بالعبث و»الزرود» و»الشيخات»...