قام محامو لوتشيانو مودجي، مدير نادي يوفنتوس الإيطالي السابق، بتقديم تسجيلات لمكالمات هاتفية تكشف تورط فريق إنترناسيونالي في فضيحة التلاعب بنتائج المباريات، التي عرفتها الصحافة باسم «كالتشيوبولي»، بعد أن هزت الكرة الإيطالية لدى كشفها عام 2006. وخلال جلسة قضائية يوم الثلاثاء لمتابعة قضايا عدد من المتهمين في الفضيحة، ومن بينهم مودجي، قام المحامون بتقديم تسجيلات ل 75 مكالمة يظهر خلالها صوت العضوين بلجنة الحكام باولو بيرغامو وبييرلويجي بايريتو يتحدثان مع مسؤولي فرق بالدوري. وتبرز من بين المكالمات واحدة يعود تاريخها إلى 26 نوفمبر الماضي، وتجمع نائب رئيس إنتر ومدافعه الأسطوري الراحل جياشينتو فاكيتي مع بيرغامو، حيث طلب منه إسناد مهمة إدارة بعض مباريات النيراتزوري إلى الحكم السابق بييرلويجي كولينا. ولم يمانع القضاة الاحتفاظ بهذه الأدلة ومراجعتها إلى حين الجلسة المقبلة في 20 من الشهر الجاري. وفي سياق متصل، أعلنت وسائل الإعلام الإيطالية أن كارلو أنشيلوتي، مدرب تشيلسي الحالي، سيكون شاهدا في الجلسة القادمة للقضية. وأوضحت وسائل الإعلام أن مدرب ميلان السابق (2001 -2009) سيدلي بشهادته في جلسة يوم 20 أبريل المقبل. يذكر أن نادي ميلان تعرض لخصم 30 نقطة من رصيده في موسم 2005 - 2006، على خلفية تلك الفضائح، والتي طالت أيضا موسم 2006 - 2007 عندما تم خصم ثماني نقاط من الفريق. يشار إلى أن فضيحة كالتشيوبولي أسفرت عن تجريد يوفنتوس من لقبي الدوري اللذين حصل عليهما في 2005 و2006، حيث تم منح اللقب الثاني إلى إنتر بينما لم يتم البت حتى الآن في هوية الفريق بطل 2005. وصدر قرار وقتها بمنع موجي من تولي أي منصب ذي صلة بالنشاط الرياضي لمدة خمس سنوات باعتبار مسؤوليته عن إدارة شبكة فاسدة داخل الكرة الإيطالية، كما هبط فريق يوفنتوس إجباريا إلى الدرجة الثانية. وطالت الفضيحة فرقا أخرى بعقوبات أخف مثل فيورنتينا، الذي حرم من الدخول إلى دوري الأبطال الأوروبي، وميلان الذي تعرض لخصم 30 نقطة من رصيده في موسم 2005 - 2006، كما تم استبعاد فريق لاتسيو من المشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي. ومن المفارقات أن عام 2006 الذي شهد كشف الفضيحة كان هو نفس العام، الذي فازت خلاله إيطاليا بكأس العالم للمرة الرابعة في تاريخها.