تظاهر أكثر من 4000 مواطن من الجماعة القروية باب برد والمناطق المجاورة لها بإقليم شفشاون أمام قيادة ذات الجماعة، احتجاجا على الطريقة التي وصفوها بالعشوائية التي تنهجها السلطات هناك في عمليتها لمحاربة القنب الهندي، وطالبوا بضرورة إيقاف الحملات التي غالبا ما تتخذ كذريعة للاعتداء واقتحام المنازل وإتلاف ممتلكات السكان بدون موجب حق،كما استنكروا الوضع المزري الذي آلت إليه أوضاع المنطقة، جراء عدم إيجاد بدائل تنموية و فلاحية لهم بعد أن تم منعهم من هذه الزراعة الخبيثة، حيث أكدوا أنهم ليسوا ضد محاربة زراعة القنب الهندي ،وإنما ضد سياسة التهميش و الإقصاء التي تتعامل بها السلطات هناك معهم.كما استغرب المتظاهرون الطريقة الانتقائية في مكافحة هذه الآفة ، التي تطال البعض ولا تمس البعض الآخر. هذا وسار المحتجون القادمون من مختلف المناطق التي شملتها عملية القضاء على زراعة القنب الهندي بإقليم شفشاون في مسيرة سلمية حاشدة، حاملين صور جلالة الملك والأعلام الوطنية ،مطالبين حضور عامل الإقليم و وكيل الملك إلى عين المكان للوقوف على مجمل الخروقات التي يقوم بها رجال السلطة هناك،كما أصروا على ضرورة فتح تحقيق مستقل في الثروات التي راكمها البعض جراء هذه الحملة. و حسب مصادر مطلعة، فإن بعض رجال السلطة يقومون بممارسات مشينة في حق السكان، الذين أصبحوا يعيشون في خوف دائم تحسبا لأي مباغتة أو اقتحام لمنازلهم التي أصبحت عرضة للانتهاك بشكل يومي و هو ما يشكل خرقا سافرا لحقوق الإنسان ،خاصة من طرف احد رجالات السلطة بالمنطقة الذي حررت في شأنه العديد من الشكايات الموجهة إلى الجهات المعنية ، إلا أنه استمر في هاته الممارسات غير مبال بمعاناة السكان،ذات المصادر أكدت ان الغموض الذي يلف هذه الحملة يظل هو السائد بحكم الطريقة التي تتخذ في محاربة القنب الهندي و عدم تقديم بدائل حقيقية لساكنة المنطقة، مصادر أخرى أوضحت أن سكان المنطقة كانوا ينتظرون من المجلس الإقليمي برمجة مشاريع تنموية لفك العزلة عن المنطقة ، سيما بعد انهيار العديد من المنازل جراء الأمطار التي عرفتها المنطقة مؤخرا ،إلا أن ميزانية هاته المؤسسة تم صرفها في عملية محاربة القنب الهندي .