تنظم المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج المهرجان الوطني الثالث للمسرح ما بين 29مارس و9 أبريل 2010 تحث شعار المسرح دعامة تربوية لإعادة إدماج السجين وذلك بمشاركة العديد من الفرق المسرحية التابعة للمؤسسات السجنية. وفي بلاغ لها أكدت المندوبية على أن المسرح كفن راق وشمولي ومعبر عن الإنسان في مختلف حالاته يعتبر حليفا استراتيجيا للمشروع التربوي حيث تساعد السجين على التخلص من الهواجس المرتبطة بجنوحه الأولى وتعيده بالتالي الى إعادة التفكير بشكل هادئ في مستقبل مساره الحياتي بالإضافة الى ما يتيحه المسرح من إنفتاح على جماليات أخرى كالفن التشكيلي والموسيقى والرقص وباقي الفنون الأخرى التي تساعد على تهديب الذوق وتنمية الأحاسيس بقيمة الحياة الى كل ذلك يظل اتلمسرح والإبداع بصفة عامة حليف تربوي لإعادة إدماج السجناء وتجاوز حالات العود وتجنيب المجتمع عموما الكثير من ظواهر الإختلال والجنوح ومن هذا المنطلق وإيمانا منها بالدور الفعال الذي يمكن أن يلعبه المسرح في تهذيب السلوك وصقل المواهب وتفجير الطاقات الإبداعية لدى السجين. بموازاة مع ذلك تنظم المندوبية العامة بنفس التاريخ المهرجان الوطني الأول للشعر تحث شعار «إلهام من وراء القضبان» يتبارى فيه مقرضو الشعر من نزلاء المؤسسات السجنية للحصول على جوائز قيمة تمنحها لهم لجنة مكونة من نخبة من النقاد والشعراء. وكانت جريدة «الإتحاد الإشتراكي» سباقة الى نشر العديد من المساهمات الشعرية والقصصية بصفحة أسبوعية خاصة بإبداعات السجناء تحث إشراف الزميل لحسن العسبي بعضهم أصدر ديوانا شعريا أو مجموعة شعرية بعد مغادرته السجن.